حمص
شهد مخيم الركبان الواقع في الصحراء السورية، وفاة طفل تحت ظروف حصار قاسية تمارسها القوات الحكومية، وتعتبر هذه الحادثة الثالثة من نوعها خلال هذه الشهر داخل المخيم.
وأكد رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية السورية ماهر العلي، توثيق المجلس حالتي إجهاض تلقائي في الأيام الثلاثة الماضية، بين نساء مخيم الركبان نتيجة سوء التغذية.
وأوضح في تصريح لوسائل إعلام عربية أن سوء التغذية يتسبب بإجهاض النساء الحوامل عند بلوغ حملهنّ الشهر الرابع أو الخامس، لافتاً إلى أن كثيرين من سكان المخيم غير قادرين على الخروج لتلقي العلاج، لأنهم مطلوبون للأجهزة الأمنية في دمشق.
ونبه العلي إلى وجود فساد في آلية توزيع المساعدات على سكان المخيم، مشيراً إلى تدخل القادة العسكريين بالأمور المدنية الخاصة بالمساعدات والعلاج في المخيم.
واتهم العسكريين بتوزيع المساعدات على المقرّبين منهم، من خلال منحهم حصتين “وبالتالي لاتصل المعونات إلى كلّ المحتاجين في المخيم”.
وذكرت وسائل إعلام محلية سورية أن طفلاً حديث الولادة توفي نتيجة نقص المواد الغذائية والطبية في المخيم، مضيفاً أن هذه الحالة الثالثة خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ويعاني مخيم الركبان الواقع عند المثلث الحدودي بين الأردن وسوريا والعراق، من ضمن الأراضي السورية إلى الشرق من محافظة حمص من أزمة صحية واجتماعية ومعيشية خانقة، وسط مطالبات بمساعدة العالقين فيه.