الحسكة
قال القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية (قسد) مظلوم عبدي اليوم السبت، “إن تركيا تختلق الحجج من أجل مهاجمة مناطق شمال وشرق سوريا، وتحاول منذ 5 سنوات احتلال المزيد من أراضينا”.
وأضاف عبدي في كلمة مصورة، أن لدى “القيادة العامة في قسد قرار بعدم تنفيذ أي عمليات عسكرية في تركيا، وأن الساحة الرئيسية الوحيدة للعمليات العسكرية هي الساحة السورية فقط”، مشيراً إلى أن “تركيا تربط هجماتها على المنطقة بالهجوم الذي حصل مؤخراً في أنقرة، وتدعي أن المهاجمين دخلوا من سوريا”.
وأكد على أنه “ليس لقسد أي علاقة أو ارتباط بعملية أنقرة، ولم يدخل أي شخص من سوريا إلى تركيا، ولا تستطيع الدولة التركية تقديم أدلة أو إثباتات حول ذلك”، وقال: “من أجل ضرب الأمن والاستقرار في مناطقنا والقضاء على الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ودفع شعبنا نحو النزوح، فإن تركيا تشن هذا النوع من الهجمات وتصر على استمرارها”.
وذكر، أن “هذه الهجمات لا تستهدف قوات سوريا الديموقراطية فقط والشعب بشمال وشرق سوريا فقط، بل تستهدف الأطراف والقوى التي تعمل مع قسد، سواءً قوات التحالف الدولي لمحاربة “داعش” أو روسيا”، لافتاً إلى أن “المواقف الصادرة من تلك الأطراف ليست بالمستوى المطلوب، ومن المفترض أن تمارس ضغوطها على تركيا لوقف هجماتها”.
وأشار القائد العام لـ”قسد”، إلى أنَّهم “كشفوا مرّات عديدة عن سعيهم لحَلِّ الخلافات مع جميع الأطراف عن طريق الحوار بما في ذلك تركيا، وأن هجمات الأخيرة تُضِرُّ بالمساعي من أجل الحوار وتُشكِّلُ خطراً عليه”، وأضاف: “إن استمرَّت الهجمات؛ فإنَّنا أيضاً مضطرّون لأن نُصعِّدَ من مستوى رَدِّنا المشروع عليها”.
وأوضح، أن “الهجمات التركية المتواصلة منذ 4 أيام، تستهدف البنى التحتية والمؤسسات الخدمية التابعة للإدارة الذاتية والمدنيين”، مشيراً إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة 48 آخرين بينهم 39 مدنياً جراء تلك الهجمات”.
“العمال الكردستاني” يتبنى هجوم أنقرة وتركيا ترد بهجمات في سوريا والعراق
وكانت قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا (الأسايش)، قد أصدرت بياناً اليوم السبت، كشفت فيه عن تعرض محيط محطة الكهرباء ومنشأة لمواد البناء على الحزام الشمالي بمدينة القامشلي لغارتين بطائرة مسيرة تركية، إضافةً لاستهداف مسيرة أخرى بـ3 غارات المستوصف الطبي في حي ميسلون بالمدينة، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة.
وأشار البيان، إلى تعرض محيط الفرن الآلي في مدينة ديريك (المالكية) أقصى شمال شرقي البلاد، لقصف بمسيرة تركية، إلى جانب استهداف مسيرة أخرى معملاً للألبان والأجبان في المدينة، ما أسفر عن إصابة 3 عاملات في المعمل بجروح متفاوتة.
وكانت طائرات مسيرة تركية قد قصفت أمس الجمعة للمرة الثانية خلال ساعات، محطة “سادكوب” للمحروقات في حي علايا بمدينة القامشلي، ومركزاً لقوى الأمن الداخلي (الأساييش) في المنطقة الصناعية للمدينة، وذلك بعد ساعات على قصف جوي عنيف نفذته مقاتلات حربية تركية، استهدف مركز مدينة كوباني بريف حلب الشرقي ومحيط مشفى الأمل وصوامع الحبوب بالمدينة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 8 آخرين بجروح خطيرة، بحسب ما أعلنت “الأسايش”.