بيروت
اجتمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة في لندن، لمناقشة الأوضاع في لبنان، والبحث في سبل وقف إطلاق النار وردع الحرب بين حزب الله وإسرائيل.
وقال ميقاتي: “نحن نصر على أولوية وقف إطلاق النار خاصة وأن هناك أكثر من مليون و400 ألف لبناني نزحوا من المناطق التي تتعرض للقصف”، مضيفاً أن إسرائيل تستهدف “المدنيين والصحافيين والطاقم الطبي”.
وشدد ميقاتي على “التزام لبنان بتطبيق القرار 1701 كما هو، من دون تعديل”، موضحاً أن المطلوب أولاً “إلتزام حقيقي من إسرائيل بوقف إطلاق النار، لأن التجربة السابقة في ما يتعلق بالنداء الأميركي – الفرنسي المدعوم عربياً ودولياً، لوقف إطلاق النار أثرت على صدقية الجميع”.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إن “واشنطن ما زالت تسعى للحل الديبلوماسي لوقف فوري لإطلاق النار والتزام كل الأطراف بالقرارات الدولية التي تضمن الاستقرار في المنطقة”.
وأضاف بلينكن أن هناك ضرورة ملحة حقيقية للتوصل إلى حل ديبلوماسي في لبنان في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية هناك.
وأعرب بلينكن عن “دعم الولايات المتحدة للمؤسسات الحكومية لا سيما الجيش والقوى الأمنية”، مشدداً على “أهمية الدور المناط بالجيش في تنفيذ القرار 1701”.
وفي لندن أيضاً، بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الجمعة، مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الجهود المشتركة لوقف التصعيد الخطير في المنطقة.
وشدد الوزيران على ضرورة وقف القصف الإسرائيلي على غزة ولبنان، وأهمية إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كافي ومستدام، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بالكامل.
كما اجتمع وزير الخارجية الأميركي في لندن مع وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، وتناولت المحادثات الجهود الرامية إلى دعم خطط الاستقرار والأمن والتعافي في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وكان بلينكن قد أنهى جولته في الشرق الأوسط، زار خلالها إسرائيل والسعودية وقطر، وقال في مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس، إن “قتال إسرائيل ضد حزب الله لا يمكن أن يؤدي إلى – ولا ينبغي أن يؤدي إلى – حملة مطولة في لبنان”.
وقال بلينكن: “إننا نشعر بإلحاح حقيقي في التوصل إلى حل ديبلوماسي وتنفيذ كامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، بحيث يمكن أن يكون هناك أمن حقيقي على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان”.
وكان يشير إلى القرار الذي أنهى حرب إسرائيل وحزب الله عام 2006، والذي أصبح منذ ذلك الحين الإطار الذي يحكم الأمن على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
يشار إلى أن بلينكن يزور المملكة المتحدة للقاء زعماء عرب، في أعقاب جولة دبلوماسية في الشرق الأوسط في وقت سابق من هذا الأسبوع، وهي الأولى له إلى المنطقة منذ أن قتلت إسرائيل زعيم “حماس” يحيى السنوار، المشتبه به في التخطيط لهجوم 7تشرين الأول /أكتوبر من العام الماضي.