بيروت
أعلن الجيش اللبناني اليوم الخميس، مقتل 3 من جنوده بنيران إسرائيلية في منطقة بنت جبيل بمحافظة النبطية جنوبي البلاد.
وأفاد الجيش اللبناني في بيان، أن “3 عسكريين قتلوا بنيران إسرائيلية أثناء قيامهم مع الصليب الأحمر بإخلاء جرحى في خراج بلدة ياطر بقضاء بنت جبيل”، مشيراً إلى إصابة عدد من المسعفين بجروح متوسطة.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أن الطائرات الإسرائيلية شنت منذ فجر اليوم غارات على عدة قرى وبلدات في جنوب البلاد، بينها عيتا الشعب وكفركلا والخيام بمحافظة النبطية.
وقالت، إن “الطائرات الإسرائيلية استهدفت عدة قرى وبلدات بالقنابل الفوسفورية، تزامناً مع اندلاع مواجهات بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” في بلدة عيتا الشعب”.
ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، عن أنه “هاجم أكثر من 150 هدفاً لـ”حزب الله” في جنوب لبنان خلال الساعات القليلة الماضية”، وقال في بيان على منصة “إكس” مرفقاً بصور وفيديوهات إنه “قتل عشرات المسلحين من حزب الله”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه “سمع دوي إطلاق صفارات الإنذار في مناطق الجليل الأعلى والغربي شمالي البلاد، بعد اعتراض عشرات الصواريخ التي أطلقت من الأراضي اللبنانية”.
قدّمت حلاً ديبلوماسياً… فرنسا: “لبنان يواجه خطر الموت والتفكّك”
وفي المقابل، أعلن “حزب الله” أنه “استهدف قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمالي حيفا”، مشيراً إلى أن “عناصره يخوضون اشتباكات مع قوات إسرائيلية من المسافة صفر في بلدة عيتا الشعب جنوبي البلاد”.
يأتي ذلك، في وقت أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس لدعم لبنان، عن تقديم دعم أوروبي للجيش اللبناني بـ20 مليون يورو خلال العام الجاري، و40 مليوناً في العام القادم.
وجدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمة خلال افتتاح المؤتمر، الدعوة إلى وقف إطلاق النار في لبنان ووقف هجمات إسرائيل على الأراضي اللبنانية”، مؤكداً أن “الاجتماع يهدف لدعم لبنان للخروج من محنته”.
وقال، إن “إيران تدفع بحزب الله لمواجهة إسرائيل”، مشدداً على ضرورة تطبيق القرار الأممي بشأن لبنان 1701 وتحديد الأسس التي تسمح بالسلام على طول الخط الأزرق، ووضع حد لحرب الآخرين على أرض لبنان”.
وبدوره، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في كلمة خلال الاجتماع، “تمسك السلطات اللبنانية بتنفيذ القرار الأممي 1701″، مضيفاً أنه “يمكن نشر 8 آلاف جندي إضافي من الجيش اللبناني في جنوب البلاد في إطار وقف إطلاق النار”.
وكانت الرئاسة الفرنسية قد قالت أمس الأربعاء في بيان، إن أولوية مؤتمر باريس هي الاستجابة لنداء الأمم المتحدة بجمع أكثر من 400 مليون دولار لمساعدة النازحين اللبنانيين.