واشنطن
دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، إلى “ضرورة استئناف العملية السياسية السورية بشكل عاجل وشامل”.
وقال بيدرسن خلال إحاطة في مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، إن “الأزمة السورية تتطلب اهتماماً جماعياً من المجتمع الدولي، وسوريا لا تزال تعاني من حالة الصراع العميق”.
وأضاف: “امتداد الصراع الإقليمي إلى سوريا أمر مثير للقلق وقد يزداد سوءاً ويخلّف عواقب وخيمة على البلاد وعلى السلم والأمن الدوليين”، مشيراً إلى أن “التطورات الأخيرة في قطاع غزة ولبنان تعتبر بمثابة تذكير صارخ بهشاشة الوضع في سوريا”.
وأعرب المبعوث الأممي عن “خشيته من أن العالم سيستمر في رؤية سوريا تعاني أزمة تلو الأخرى، ما لم يتم استئناف العملية السياسية بقيادة السوريين وبرعاية وتيسير من الأمم المتحدة”.
وشدد على أن “السوريين يحتاجون إلى الحماية العاجلة من خلال عملية خفض التصعيد والدعم اللازم لمواجهة الأزمات”، لافتاً إلى أن “السوريين ينقسمون سياسياً وجغرافياً في مناطق مختلفة، ويتعرضون لضغوط هائلة ومختلفة”.
وجدد الدعوة إلى “ضرورة العودة إلى تفعيل مسار سياسي شامل للخروج من الصراع في سوريا، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254″، موضحاً أن “الشهر الماضي شهد أسرع وأوسع وتيرة من الضربات الإسرائيلية في سوريا خلال السنوات الـ13 الماضية”.
وكان بيدرسن، قد بحث في 22 أيلول/ سبتمبر الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع وزيري الخارجية الأردني أيمن الصفدي، والإيراني عباس عراقجي بشكل منفصل سبل حل الأزمة السورية.
وتأتي تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا، قبيل اجتماع جديد في صيغة “أستانا” حول سوريا مقرر عقده في العاصمة الكازاخية أستانا قبل نهاية العام الجاري، وفق ما كشف ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط قبل أيام.
وتشهد سوريا خلال هذه الفترة تصعيداً عسكرياً متزايداً، في ظل قصف واستهدافات متبادلة بين القوات الحكومية والفصائل الموالية لإيران من جهة، و”هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة” والفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى شمال غربي البلاد، وقصف تركي على مدن وبلدات وقرى ومنشآت خدمية في الشمال الشرقي.