بيروت
نقلت قناة “كان” الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين مساء اليوم الأربعاء، قولهم إنّ تل أبيب أكملت جميع الاستعدادات “لشن هجوم على إيران دفاعيا وهجوميا”، مشيرين إلى أنهم “بانتظار الضوء الأخضر من القيادة السياسية”.
ووفقا لما نقلته القناة الإسرائيلية، فقد أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية، فيما زار وزير الدفاع يؤآف غالانت قاعدة حتسريم الجوية، ومرر رسالة واضحة فيما يتعلق بالاستعدادات للهجوم.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد قالت أمس الثلاثاء، إنّ نتنياهو أجرى مشاورات أمنية مع عدد من الوزراء تتعلق بالرد على إيران، مضيفة نقلا عن مصادر، أن الجيش أتمّ استعداده للهجوم على إيران، ويبدو أن الرد سيكون في غضون أيام.
وفي الأول من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باتجاه إسرائيل، موقعة أضرارا مادية في أماكن سقوطها وأسفرت عن مقتل فلسطيني، وحينها أصدر “الحرس الثوري” بيانا قال فيه إنّه أطلق عشرات الصواريخ على إسرائيل وسيستهدفها مجددا إذا ردت على أي هجوم.
وأضاف “الحرس الإيراني” أنّ “العملية تمت بناءً على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي ودعم الجيش”، مضيفا: “إطلاق الصواريخ جاء ردا على مقتل هنية ونصر الله ونيلفوروشان”.
وفي 20 أكتوبر، تحدّث وزير الخارجية الإيراني عبّاس عراقجي عن تحديد بلاده أهدافا إسرائيلية “للرد على أي هجوم محتمل”، معتبرا “أي هجوم على إيران تخطيا للخطوط الحمراء، ولن نبقيه من دون رد”.
وقال الوزير الإيراني حينها: “أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيواجه بهجوم مماثل وستتلقى إسرائيل ردا متناسبا مع أي هجوم”.
وكان عراقجي قد حذّر الولايات المتحدة، قائلا إنها “حليف للصهاينة وتوفر لهم الدعم العسكري، وأي حرب واسعة بالمنطقة ستُجرّ أميركا إليها” وهو ما لا تريده بلاده، مضيفا: “لا يمكن لإسرائيل ارتكاب كل هذه الجرائم في غزة ولبنان من دون دعم أميركي”.