دمشق
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنّ حوالي 597,700 شخص فرّوا من لبنان إلى سوريا خلال الفترة ما بين 23 أيلول/سبتمبر و20 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وأضافت المفوضية السامية في إحصائية، اليوم الأربعاء، أنّ هذا التدفق جاء نتيجة لتصاعد الأوضاع الأمنية في لبنان، مما دفع الآلاف من السوريين واللبنانيين وغيرهم للبحث عن الأمان عبر الحدود.
ووفقاً للمفوضية فإنّ معبر جديدة يابوس الحدودي بين سوريا ولبنان شهد أكبر حركة عبور، فقد لجأ معظم النازحين إلى استخدامه للدخول إلى الأراضي السورية.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن التصعيد الإسرائيلي على لبنان أدى أيضاً إلى نزوح داخلي واسع النطاق، فقد نزح 425,000 شخص داخل البلاد بين 26 أيلول/سبتمبر و20 تشرين الأول/أكتوبر، وغادر أكثر من مليون شخص منازلهم خلال سبتمبر هرباً من ضيق الأوضاع الأمنية والمعيشية.
ولم تستبعد المفوضية ارتفاع معدلات العبور إلى سوريا مجدداً، مع ارتفاع مستوى الأعمال العدائية المستمرة في لبنان.
وأكدت الأمم المتحدة وشركاؤها الدوليون مواصلة تقديم الدعم الطارئ للنازحين، سواء داخل لبنان أو الذين عبروا الحدود إلى سوريا، حيث تواصل المفوضية وشركاؤها العمل على تحسين الوضع الإنساني وتقديم الاحتياجات الأساسية للأسر النازحة.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين قد دعت الحكومة السورية مطلع أكتوبر الجاري، إلى “تأمين سلامة” اللاجئين السوريين العائدين من لبنان.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي حينها إنّ “الوقت الحالي يمثل فرصة للحكومة السورية لإظهار احترام سلامة العائدين، وقدرتهم على العودة إلى ديارهم أو أي مكان يريدون الذهاب إليه”.
كما أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اليوم الأربعاء، عن استقبال 20,051 سوري ولبناني ممن فرّوا إلى الأراضي السورية جرّاء التصعيد الإسرائيلي المستمر في لبنان منذ سبتمبر الماضي.