حلب
أصيب مدنيان اليوم الأربعاء، جراء قصف نفذته القوات الحكومية السورية على مناطق في ريف حلب شمال غربي البلاد.
وانفجرت طائرتان مسيرتان “انتحاريتان” إيرانيتا الصنع تابعتان للقوات الحكومية، في أجواء بلدتي تديل والأبزمو بريف حلب الغربي، تزامناً مع قصف صاروخي على المنطقة، وفق ما أفاد مصدر محلي لموقع “963+”.
وأسفر القصف بحسب المصدر، عن إصابة المدنيين ياسر محمد عثمان، وأحمد ياسر عثمان، وهما من عائلة واحدة.
كما قصفت القوات الحكومية بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، مناطق دير سنبل وحرش بينين والأربيخ ومعارة النعسان في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، ومناطق كفر عمة وكفر تعال في ريف حلب الغربي، تزامناً مع تحليق لطيران الاستطلاع في أجواء المنطقة.
ويأتي القصف، بعد يوم على اجتماع لوفد من المخابرات التركية وضباط من المخابرات والشرطة العسكرية الروسية، في القاعدة الروسية المعروفة بـ ”المنشرة” على الطريق الدولي ” M4 ” في محيط مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، لمناقشة التطورات شمال غربي سوريا.
وكان 6 أشخاص قد قتلوا وأصيب 15 آخرون في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، جراء غارات روسية مكثفة على عدة مناطق في القسم الغربي من مدينة إدلب.
وسبق ذلك، غارات روسية عنيفة على بلدة عرب سعيد وحرش قريتي بسنقول وجوزيف بريف إدلب الغربي، أسفرت عن مقتل الطفلة جنى عمر حجوز (5 أعوام)، وإصابة عدة أشخاص آخرين، كانوا يعملون في قطاف الزيتون.
كما قصفت القوات الحكومية من مواقعها في “الفوج 46″ بريف حلب الغربي، قرى وبلدات تقاد ودارة عزة والجينة والأتارب غربي حلب، ما أسفر عن مقتل محمد حمود عبيد (23 عاماً) والطفلة ابتسام جبرائيل (عام ونصف) وإصابة 7 آخرين بجروح بعضها خطيرة، بحسب ما أكد مصدر محلي حينها لـ”963+”.
وكانت طائرات حربية روسية، قد نفذت في 14 أكتوبر الجاري، أكثر من 15 غارة، طالت 3 منها المنطقة المحيطة بمخيمات باتنتة قرب بلدة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي.
وجاءت الضربات بالتزامن مع دخول وفد أممي إلى مخيمات باتنتة، لتفقد أحوال النازحين، بعد توافد العديد منهم من لبنان إثر التصعيد الإسرائيلي الأخير، حيث غادر الوفد المنطقة بعد الغارات وتوجه إلى منطقة كللي قرب الحدود التركية.