دمشق
أصدر الاتحاد السوري لكرة القدم عفوا يسمح لجماهير الأندية بحضور المباريات، ونشر بيانا اليوم الإثنين قال فيه إنّ العفو جاء “نظرا للحالة المادية التي تمر بها الأندية”.
وأضاف الاتحاد: “يسمح للأندية بالحضور الجماهيري اعتبارا من المرحلة الأولى”، وحضّ الجماهير على التحلّي بالأخلاق الرياضية “لحماية أنديتهم من العقوبات”.
وكان الاتحاد السوري لكرة القدم قد فرض عقوبات إدارية وغرامات مالية بلغت 39 مليون ليرة سورية (نحو 2348 دولار أميركي) في وقت سابق هذا العام، على نادي جبلة، مع عقوبات على لاعبين في ناديي الاتحاد وتشرين.
وغرّم اتحاد الكرة نادي جبلة بـ 39 مليون ليرة، مع إقامة المباريات بلا جمهور، وذلك لرمي جمهوره الحجارة وعبوات المياه وشتم جمهور فريق الفتوة وكوادره ولاعبيه، ولتكرار المخالفة في أكثر من مباراة في الدوري.
ومن العقوبات التي أصدرها الاتحاد، توقيف لاعب تشرين حسن أبو زينب ثلاث مباريات رسمية، مع غرامة بـ 500 ألف لشتمه الحكم بألفاظ نابية، خلال مباراة ضد نادي الكرامة.
وعاقب أيضا لاعب الاتحاد (أهلي حلب) إبراهيم الزين بتوقيفه مباراة واحدة، مع غرامة 100 ألف ليرة سورية لنيله بطاقة حمراء، خلال مباراة ضد نادي الطليعة.
كما فرض الاتحاد عقوبات إدارية وغرامات مالية على لاعبين وأندية في دوري الشباب الدرجة الأولى، تراوحت بين 100 ألف و500 ألف ليرة.
وفي 20 من آذار/مارس الماضي، فرض اتحاد الكرة عقوبات إدارية وغرامات مالية بلغت 19.12 مليون ليرة سورية على أندية ولاعبين، كان النصيب الأكبر منها بحق نادي جبلة، لأسباب مشابهة.
وطالت الغرامات حينها، نادي تشرين بـ 6 ملايين ليرة سورية، بسبب شتم جمهوره فريق جبلة، علما أن الغرامة مليون ونصف مليون لكن المخالفة مكررة وسبقتها مخالفتان هذا الموسم.
وأصبحت قرارات فرض العقوبات والغرامات المالية على الأندية بمختلف المنافسات في سوريا حالة عامة، وباتت حوادث الشغب والتعدي سواء من اللاعبين أو الجمهور ظاهرة منتشرة في معظم المنافسات والبطولات.
ومن أبرز الحالات كانت أحداث شغب واعتداء على طاقم تحكيم مباراة جمعت حطين مع الفتوة، في 16 شباط/فبراير الماضي، تدخل على إثرها عناصر حفظ النظام، وضربوا لاعبين من حطين في محاولة لإبعادهم عن حكم المباراة شادي الشحف.
وتُنتقد العقوبات التي يفرضها الاتحاد السوري لكرة القدم على أنها “مجحفة وغير واقعية” بحق الأندية.