حلب
أغلقت مجموعات عشائرية معبر الحمران الفاصل بين مناطق سيطرة “الجيش الوطني” الموالي لتركيا وقوات سوريا الديموقراطية (قسد) ظهر اليوم السبت، رداً على عملية اغتيال حدثت مساء أمس الجمعة في مدينة جرابلس شرقي محافظة حلب السورية الواقعة شمال البلاد.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات تظهر انتشار مجموعات من العشائر على الطريق المؤدي إلى معبر الحمران الواقع تحت سيطرة فصيل “أحرار الشام – القاطع الشرقي” المعروف محلياً بـ “أحرار عولان”.
وجاء تحرك العشائر نحو معبر الحمران بعد انتهاء المهلة التي كانوا قد منحوها لـ “أحرار عولان” لتسليم العناصر المشاركين في اغتيال عنصر من “الشرطة العسكرية” الموالية لتركيا يدعى فواز السليم وينحدر من محافظة ريف دمشق، إذ تواترت أنباء عن هروبهم باتجاه المعبر.
واستنكرت عشائر ريف دمشق التي ينتمي إليها السليم، هذه الحادثة ورفضت استلام جثته قبل تسليم المتورطين بقتله، كما أعطت الفصيل مهلة حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم السبت، قبل اللجوء إلى التصعيد.
كما أصدرت قبيلة “النعيم” بياناً طالبت فيه كافة القبائل والعشائر في الشمال السوري والمجتمع المدني بالتحرك لكشف ملابسات عملية الاغتيال، وتسليم المتورطين ومحاسبتهم.
واتهمت العشائر شخصاً يدعى “غليص” وشخصاً آخر يدعى “نواف الطويل” ومجموعاتهما العسكرية بالوقوف خلف عملية الاغتيال التي طالت السليم.
وعقب انتهاء المهلة، توجهت مجموعات عشائرية مسلحة من مختلف مناطق ريف حلب نحو مدينة جرابلس بريف محافظة حلب الشرقي لتنفيذ التهديدات.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الجريمة وقعت في منطقة الغندورة بريف جرابلس بعد استدراج السليم إثر خلاف نشب بينه وبين قائد مجموعة يعمل في “أحرار الشام” يدعى “غليص”.
وأظهرت تسجيلات مرئية مشاركة أربعة مسلحين في العملية، إذ أطلقوا النار بشكل مباشر على السليم قرب ملعب الغندورة، ما أدى إلى مقتله على الفور.
تزايد حالات الخطف في طرطوس السورية وتحقيقات تطال مسؤولين أمنيين
وتشهد مدينة جرابلس شرقي حلب فلتاناً أمنياً، حيث اندلعت فيها العديد من الاشتباكات بسبب خلافات عشائرية وأخرى بين الفصائل الموالية لتركيا، تسببت بسقوط قتلى وجرحى، من بينهم مدنيون.