برلين
أعلنت مسؤولة بارزة لدى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن استعداد الإدارة لاستقبال لاجئين سوريين من ألمانيا في المناطق الخاضعة لسيطرتها والتي تشمل أجزاء من محافظات حلب وديرالزور وكامل محافظتي الحسكة والرقة باستثناء منطقتين تسيطر عليهما تركيا ومجموعات مسلّحة موالية لها منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام 2019.
وقالت إلهام أحمد الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية لدى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في مقابلة مع صحيفة ألمانية اليوم السبت إن لدى الإدارة استعداد للتفاوض مع ألمانيا بشأن إعادة اللاجئين إلى مناطقها حتى لو لم يكن أولئك اللاجئين المرحّلين ينحدرون من تلك المناطق.
وجاء إعلان الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في أعقاب زيارة تقوم بها إلى ألمانيا، حيث ناقشت مع جهاتٍ حكومية ألمانية قضايا أخرى تتعلق بالتنمية والصحة والتعليم ومحاربة الإرهاب وشكل النظام التعددي لدى الإدارة، وفق ما أوردت صحيفة N – Tv الألمانية.
وقالت أحمد خلال المقابلة إن المنطقة “تمكنت من بناء نظام كامل يشمل التعليم والصحة والأمن الداخلي والجيش”، مضيفة أن هذه الإدارة “الكاملة بدأت من الصفر” خلال العقد الماضي وقد تمكنت من إقرار قوانين تضمن المساواة بني الجنسين وحرية الأديان واللغات باعتبارها تضم أعراقاً مختلفة، إذ تعتمد ثلاث لغات رسمية هي الكردية والعربية والسريانية، وفق ما جاء في مقابلة الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات.
ووفق الصحيفة الألمانية، يمكن لبرلين أن تناقش مسألة إعادة اللاجئين الذين يواجهون قراراتٍ بترحيلهم إلى مناطق الإدارة الذاتية دون الحاجة للتنسيق مع الحكومة السورية ونظام الرئيس بشار الأسد رغم أن مناطق الإدارة تتعرض لقصفٍ تركي متكرر، حسبما عبّرت أحمد في المقابلة التي تمّت ترجمتها من الألمانية وأعيد نشرها في مواقع عربية ودولية.
واشترطت الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات مقابل إعادة اللاجئين من ألمانيا “تحسين البنى التحتية والظروف الاقتصادية”. وقالت في هذا الصدد: “إذا كنا نتحدث عن استقبال سوريين من ألمانيا، فنحن مستعدون لذلك بالتأكيد، ولكن يجب علينا أيضاً التحدث عن مساعدات إعادة الإعمار لتحضير المنطقة اقتصادياً”. وأضافت أنه يمكن البدء “فوراً” بكميات صغيرة من اللاجئين، في حين ينبغي إنشاء البنى التحتية اللازمة لاستيعاب أعداد أكبر”.