حلب
أعلن فصيل “صقور الشمال” التابع للمعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا في بيان أمس الخميس، عن حل نفسه مرجعاً ذلك إلى “المتطلبات الميدانية في الآونة الأخيرة”.
وقال مصدر في “الجبهة الشامية” لموقع “963+”، إن “فصيل صقور الشمال خرج من الجبهة وأعلن حل نفسه بعد مفاوضات أجراها قائده حسن خيرية مع وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة”.
وأضاف، “ما يجري حالياً من مفاوضات سيتم الإعلان عن نتائجه قريباً حيث ستكون هذه النتائج محصورة بين وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة وفصيل صقور الشمال”.
وقتل مدنيان وأصيب أكثر من 20 آخرين الخميس، جراء اشتباكات عنيفة بين فصيل “الجبهة الشامية” من جهة والقوة المشتركة التي تضم فصيلي “العمشات” و “الحمزات” من جهة أخرى في ريف حلب شمالي سوريا.
ولم تتضح تفاصيل إضافية حول طبيعة الاتفاق الذي يتفاوض حوله الطرفان، كما لم يتم الافراج إلى الان عن عشرات الأسرى.
وكانت “وزارة الدفاع” التابعة “للحكومة السورية المؤقتة”، قد أصدرت منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، قراراً بحل فصيل “صقور الشمال” وتنحية قائده حسن خيرية، وبعد القرار أعطت أنقرة أوامر لتسليم النقاط التي يسيطر عليها والأسلحة لـ”لواء حرس الحدود” و “الشرطة العسكرية”، بعد أن أبلغته بقطع الدعم عنه.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلن “صقور الشام” انفصاله عن “الجبهة الوطنية للتحرير” العاملة في “الجيش الوطني” الحليف لتركيا، بسبب “تهميشه”. واتجه للعمل مع غرفة عمليات “الفتح المبين” التابعة “لهيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً”.
وانضم فصيل “صقور الشمال” إلى “الجبهة الشامية” العاملة تحت مظلة الفيلق الثالث، الشهر الماضي ما تسبب باشتعال أزمة واستنفار عسكري لفصائل “الجيش الوطني” والقوات التركية في منطقتي أعزاز وعفرين بريف حلب.
وأعلن “صقور الشمال” في 16 آب/ أغسطس الماضي، عن رفضه لقرار “المجلس المحلي” في مدينة الباب التابع لـ”الحكومة المؤقتة” بإعادة فتح معبر “أبو الزندين” مع القوات الحكومية السورية أمام الحركة التجارية.
وهدد الفصيل باستهداف المعبر، بموازاة تأييده للمظاهرات الشعبية والعصيان الذي نفذه العشرات من سكان المنطقة، ما أدى لإعادة إغلاق المعبر بعد يومين على افتتاحه.
ويشير مراقبون إلى أن “صقور الشمال” كان يُعارض فتح معبر أبو الزندين في ريف محافظة حلب والذي يربط بين مناطق سيطرة المعارضة والحكومة السورية، فيما حصلت تركيا على موافقة جميع الفصائل العسكرية لإعادة تشغيله مجدداً.
وتعمل وزارة الدفاع في “الحكومة المؤقتة”، بتوجيهات من الجانب التركي، على إعادة هيكلة فصائل “الجيش الوطني” التي تتبع شكلياً لوزارة الدفاع، ودمجها ضمن ثلاثة فيالق عسكرية رئيسية.
وتأسس فصيل “صقور الشمال”، في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي عام 2012، ويقوده حسن حاج علي المعروف باسم حسن خيرية، ويضم ما يقارب الـ 2500 عنصر معظمهم من محافظة إدلب، كما شهد الفصيل انشقاقات أواخر العام الماضي.