دمشق
كشفت مصادر رسمية في محافظتي حمص وريف دمشق السوريتين عن استقبال مدارس المحافظتين نحو 5500 طالب من الوافدين والعائدين من لبنان إلى سوريا مؤخراً على خلفية القصف الإسرائيلي العنيف على لبنان.
وقال مدير التربية المساعد لشؤون التعليم الأساسي في حمص وسط سوريا أكرم محمود، إن “أكثر من 2500 تلميذ وتلميذة من الصف الأول حتى الصف التاسع التحقوا بمدارس المحافظة”، مشيراً إلى إجراء سبر للطلاب الذين لا يحملون أوراقاً رسمية، ثم إلحاقهم بالصف المناسب وفق الفئة العمرية.
وفي ريف دمشق، أعلن عضو المكتب التنفيذي لقطاع التربية في المحافظة غالب الزعبي، أن أكثر من 2950 طالباً من العائدين والوافدين من لبنان، سيكملون تعليمهم في مدارس المحافظة.
وأوضح الزعبي أن 161 طالباً لبنانياً دخلوا مدارس ريف دمشق لإكمال تحصيلهم العلمي، إضافة إلى أن 2790 طالباً وطالبة سوريين عادوا إلى سوريا، سيكملون تعليمهم أيضاً في مدارس المناطق التي كانوا يسكنون فيها قبل ذهابهم إلى لبنان.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، قال فريق “منسقو استجابة سوريا”، إن “أكثر من 2.3 مليون طفل في سوريا يعانون من التسرب التعليمي، بزيادة قدرها حوالي 100 ألف طفل عن العام الماضي.
وتدمرت الكثير من المدارس في سوريا نتيجة الحرب، فيما يشغل النازحون عدداً كبيراً من تلك المدارس، الأمر الذي جعل العملية التعليمية محدودة جداً.
ويعاني قطاع التعليم في سوريا من ضعف في أعداد الكوادر البشرية، حيث بقيت رواتب المعلمين بحدود 350 ألف ليرة سورية (25 دولار أميركي) وهو مادفع الكثير منهم إلى الابتعاد عن التعليم ومواكبة الاحتياجات المعيشية في أعمال أخرى.