درعا
تستمر عملية تهريب المخدرات من سوريا إلى دول الجوار، حيث كشفت دائرة الجمارك الأردنية، اليوم الخميس، عن إحباط تهريب أكثر من مليون حبة “كبتاغون” مخدرة و3 كيلوغرامات “كريستال”، من معبر “جابر” الحدودي مع سوريا.
وأوضحت الجمارك الأردنية في بيان، أن الكوادر الجمركية في مركز “جابر”، المقابل لمعبر “نصيب” في الجانب السوري، أحبطت تهريب 852 ألف حبة “كبتاغون” كانت مخبأة داخل أجزاء ميكانيكية لمركبة بهدف التهريب، و200 ألف حبة أخرى في صندوق التبريد لشاحنة ثانية.
وأضافت أن الكوادر ضبطت أيضاً 3 كيلوغرامات من مادة “الكريستال” المخدرة، مخبأة في شاحنة ثالثة قادمة من سوريا.
ويأتي إعلان السلطات الأردنية المتكرر عن إحباط عمليات تهريب مخدرات وتسلل من سوريا، رغم الضربات الجوية لمواقع المهربين على طرفي الحدود.
ومع انخراط الأردن في حراك سياسي ودبلوماسي لوقف الحرب في لبنان وغزة وتداعياتها، تنشط على الجهة الشمالية للبلاد محاولات التسلل والتهريب، التي يرى مراقبون أنها “استغلال” لانشغال عمّان بالنزاع في قطاع غزة.
وتعتبر سوريا واحدة من أكبر منتجي المخدرات في العالم، بحسب تقارير مكتب الأمم المتحدة للمخدرات، مما دفع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي لإقرار قانونين “الكبتاغون 1 و2″، لمكافحة اتجار سوريا بالمخدرات، وذلك برعاية الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية اليوم الخميس، عن فرض عقوبات على 3 سوريين “متورطين في إنتاج وتجارة المواد المخدرة”، وأوضح بيان الخزانة الأميركية أن العقوبات تأتي دعماً لما وصفته “لأهداف قانون قمع الإتجار غير المشروع بالكبتاغون”،
وشملت العقوبات الأميركية “علي خلدون حمية، ونائب رئيس غرفة صناعة حلب، عبد اللطيف حميدة، وراجي فلحوط”.
ولا يعرف عدد مصانع الكبتاغون الصغيرة في سوريا، ولكن يوجد 15 مصنعاً كبيراً لإنتاج الكبتاغون بجانب عقاقير مخدرة أخرى، وفق مركز COAR للأبحاث في قبرص.
وبحسب تحقيق أجرته وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) في عام 2022، فإن حجم تجارة الكبتاغون في سوريا يفوق 10مليار دولار.