درعا
قتل عنصر وأصيب آخر من “الفيلق الخامس” التابع للقوات الحكومية السورية اليوم الأربعاء، جراء انفجار عبوة ناسفة بريف درعا جنوبي البلاد.
وأكد مصدر عسكري مقرب من القوات الحكومية لموقع “963+”، أن عبوة ناسفة زرعها مجهولون، انفجرت أثناء مرور دراجة نارية يستقلها عنصران من “الفيلق الخامس” عند المدخل الشرقي لمدينة إنخل بريف درعا الشمالي.
وأسفر الانفجار، عن مقتل العنصر أنور هشام العيد، وإصابة العنصر طلال خالد العيد، الذي جرى نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
وقال المصدر، إن “العنصرين كانا يؤمنان الطريق أمام دخول الفيلق الخامس إلى مدينة جاسم المجاورة، التي تشهد عمليات تسويات أطلقتها القوات الحكومية، حيث أن الفيلق مسؤول عن ضبط الأمن بالمنطقة”.
وقبل يومين، أفاد مصدر محلي لموقع “963+”، أن عبوة ناسفة زرعها مجهولون على الطريق العام في منطقة بصر الحرير بريف درعا الشرقي بين محافظتي درعا والسويداء، انفجرت أثناء مرور سيارة للقوات الحكومية، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة اثنين آخرين.
وقال المصدر، إن “العبوة انفجرت في سيارة إطعام أثناء توجهها نحو سرية النقل التابعة للفرقة الخامسة في القوات الحكومية”، مضيفاً أن “الطريق الذي زرعت فيه العبوة، هو طريق استراتيجي يربط مقر قيادة الفرقة الخامسة التابعة للواء 12، بباقي ثكنات ومعسكرات الفرقة في ريف السويداء”.
وكانت القوات الحكومية، قد بدأت أمس الثلاثاء، عمليات “تسوية” جديدة للعناصر السابقين في فصائل المعارضة والمنشقين عنها في مدينة جاسم، يشرف عليها “اللواء الثامن” التابع لـ”الأمن العسكري”.
وتشكل “اللواء الثامن” بدعم من روسيا عام 2018، بعد استعادة القوات الحكومية السيطرة على محافظة درعا بموجب “تسويات” أجريت في تموز/ يوليو من ذلك العام.
وأفاد موقع “درعا24” المحلي، أن 50 منشقاً عن القوات الحكومية أجروا تسويات في مدينة جاسم، مشيراً إلى أن الشروط الجديدة للمنشقين تقضي تسليم أنفسهم خلال شهر من إجراء “التسوية”.
ونقل الموقع عن منشقين أجروا “تسويات”، أنهم لن يسلموا أنفسهم للقوات الحكومية، كما يرفض العناصر السابقون بالفصائل المسلحة تسليم أسلحتهم الخفيفة لهذه القوات.
ومطلع آب/ أغسطس الماضي، كشف قيادي في الفصائل المحلية بمدينة جاسم لموقع “963+”، عن عقد اجتماع ضم عدداً من وجهاء المدينة مع رئيس فرع “الأمن العسكري” في درعا، العميد لؤي العلي، في مبنى قيادة الفرع بمدينة درعا، لبحث التطورات الأمنية والعسكرية في جاسم.
وقال المصدر الذي حضر الاجتماع، إن لؤي العلي “دعا وجهاء مدينة جاسم إلى إخراج أي شخص غريب يتواجد في المدينة، وتسليم السلاح الذي بحوزة السكان هناك للقوات الحكومية”، كما طالب “بتسليم المنشقين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية أنفسهم والخضوع لـ”تسويات” ثم الالتحاق بالخدمة العسكرية”.
وأكد، أن وجهاء المدينة طالبوا رئيس فرع “الأمن العسكري” بالعمل على مكافحة المخدرات والقضاء على مروجيها على امتداد محافظة درعا، ورفضوا بند “التسوية” ودعوا للإفراج عن المنشقين من أبناء المحافظة الذين لايزالون معتقلين في سجون الحكومة.