الرّياض
قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف مساء اليوم الإثنين، إنّ طهران تدعم أي اتفاق لوقف إطلاق النار يكون مقبولا من جانب الحكومة و”المقاومة” في لبنان.
وأضاف قاليباف، أنّ استمرار السلوك الإسرائيلي سيؤدي إلى إشعال النار في المنطقة و”الجميع سيتضرر من ذلك”.
رئيس البرلمان الإيراني في بيروت وهوكشتاين يدعو لوقف النار بلبنان
وكان محمد باقر قاليباف قد زار لبنان أول أمس السبت، حيث التقى نظيره اللبناني نبيه برّي، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وشدد ميقاتي خلال اللقاء على أنّ “أولويات الحكومة في هذه المرحلة هي العمل على وقف إطلاق النار”.
وندد قاليباف حينها بـ “جرائم إسرائيل وصمت المنظمات الدولية ومجلس الأمن الدولي”، خلال تفقده موقع الغارة الإسرائيلية الأعنف التي استهدفت قلب بيروت يوم الخميس، رفقة اثنين من نواب “حزب الله”، وقال إنّ “النظام الصهيوني المتوحش وعلى رأسه رئيس وزرائه الشبيه بالذئب يرتكبون هذه الجرائم”.
وتابع المسؤول الإيراني أنّ “المنظمات الدولية ومجلس الأمن الدولي تستطيع وقف الحرب، ولكن مع الأسف، فإنها تبقى صامتة عن هذه الجرائم”، مؤكدا دعم “الجمهورية الإسلامية الإيرانية قرارات الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني والمقاومة”، في إشارة إلى “حزب الله” الذي تدعمه بلاده.
وجاءت زيارة قاليباف بعد أسبوع من زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لبيروت، حيث أكد عراقجي حينها أنّ بلاده “تدعم” مساعي وقف إطلاق النار في لبنان وغزة بشكل “متزامن”.
ميقاتي في عمّان
وفي السياق، استقبل العاهل الأردني عبد الله الثاني اليوم الإثنين، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي.
وأكد الملك عبد الله الثاني، وقوف الأردن المطلق إلى جانب لبنان وشعبه، ودعم سيادته وأمنه واستقراره، خلال لقائه بميقاتي في قصر الحسينية، مؤكدا “استعداد المملكة لتقديم المساعدات للأشقاء اللبنانيين، للتخفيف من معاناتهم جراء الحرب الدائرة”.
وبيّن أنّ الأردن “يبذل أقصى الجهود بالتنسيق مع الأشقاء العرب والدول الفاعلة لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان”، محذّرا من “استمرار وتوسع العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي سيدفع المنطقة إلى حرب إقليمية ستكون كلفتها كبيرة على الجميع”.
ومن جهته أعرب ميقاتي، عن تقديره للملك عبد الله الثاني “على وقوف الأردن إلى جانب لبنان في كل المراحل، ولا سيما الجهود التي يبذلها لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وشعبه”.
وثمّن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، دعم المملكة الأردنية الذي تقدمه عبر الجسر الجوي بين عمّان وبيروت لإغاثة النازحين جراء الحرب الإسرائيلية على لبنان.