حمص
كشف مصدر عسكري مقرب من القوات الحكومية السورية لموقع “963+”، عن توقف الحملة العسكرية التي أطلقتها القوات الحكومية ضد تنظيم داعش قبل عدة أيام في منطقة البادية.
وقال المصدر، إن “القوات الحكومية تكبدت خسائر بشرية ومادية ضخمة، حيث قُتل عدد من الضباط والعناصر وأصيب العشرات خلال الاشتباكات، كما دُمرت العديد من الآليات العسكرية بسبب كثرة الكمائن”.
وبدأت الحملة في الخامس من الشهر الجاري، بمشاركة القوات الحكومية السورية مدعومة بمجموعات من “الدفاع الوطني” والفصائل الموالية لإيران، مستهدفة بوادي حمص ودير الزور وحماة وتدمر.
وأكد المصدر العسكري، فقدان الاتصال في اليوم الثالث من الحملة مع مجموعة مؤلفة من 18 عنصراً بينهم ضابطين، ليتم العثور عليهم مقتولين في بادية تدمر بريف حمص.
كما قتل ضابط من الفرقة (17) في القوات الحكومية برتبة نقيب يدعى نورس ملا أحمد وأربعة عناصر أخرين، خلال اشتباكات مع التنظيم في بادية البشري بريف دير الزور الغربي.
وتعود أسباب فشل الحملة إلى نقص المعلومات الاستخباراتية وعدم دقتها، مما أدى إلى وقوع القوات الحكومية في كمائن عديدة وعدم القدرة على تنفيذ عمليات اقتحام إلى جانب تضاريس البادية الوعرة، بحسب المصدر.
وكانت قد أطلقت القوات الحكومية في 21 أغسطس / آب الماضي، حملة تمشيط في البادية، وذلك عقب اجتماع مع قادة فصائل موالية لإيران ومستشارين للقوات الروسية، وفق مصدر عسكري في القوات الحكومية، لموقع “963+”.
وجاءت الحملة عقب ازدياد هجمات “داعش” في البادية السورية ضد القوات الحكومية والفصائل الموالية لإيران وتكبدها خسائر في العناصر والمعدات، وشملت الحملة محيط باديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، وباديتي الشولا وكباجب بريف دير الزور الجنوبي.
ومنذ سنوات تنفذ الطائرات الحربية الروسية طلعات على البادية السورية، وتنشر مقاطع فيديو لأهداف تغير عليها، إلا أنها لم تحد من قدرة التنظيم على التنقل وتنفيذ الهجمات.
كما تشارك القوات الروسية والحكومية بحملات تمشيط في البادية بين الحين والآخر إلا أن تلك الحملات العسكرية غالباً ما تفشل في تحقيق أهدافها، لقدرة عناصر التنظيم على التخفي والاختباء في الجرود الجبلية في البادية السورية.