بيروت
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم السبت، عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 28 آخرين في غارتين إسرائيليتين استهدفت إحداهما قرية شمال بيروت والثانية قرية أخرى جنوب العاصمة، في مناطق لا تعد معاقل تقليدية لـ “حزب الله”.
وأفادت الوزارة، أنّ “الغارة الإسرائيلية على بلدة المعيصرة في كسروان” التي تقع على بعد نحو 30 كم شمال بيروت، أدت إلى “فقدان 5 أشخاص لحياتهم وإصابة 14 آخرين”.
وأبلغت في بيان منفصل، عن سقوط “4 قتلى و14 جريحا” جراء غارة إسرائيلية على برجا في منطقة الشوف جنوب بيروت.
وشهدت بلدة عيتا الشعب ومحيطها في جنوب لبنان، قصفا مدفعيا إسرائيليا ليل اليوم السبت.
وفي السياق، قال “حزب الله” اللبناني اليوم السبت: “قصفنا برشقة صاروخية تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة كفر غلعادي”، مضيفا “هاجمنا بسرب من المسيرات الانقضاضية ضواحي تل أبيب أمس”.
وأكد الحزب، استهدافه بالصواريخ ثكنة معالية غولاني ردا على ما أسماها “الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين”.
وأضاف: “قصفنا برشقة صاروخية قاعدة حوما في الجولان السوري المحتل”.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن الجيش الإسرائيلي إعلانه مناطق عدة في الجليل الأعلى والغربي أنها “عسكرية مغلقة”.
وقال الجيش، إنه نفذ خلال 24 ساعة عمليات مكثفة ضد بنى تحتية بجنوب لبنان استهدفت عناصر “حزب الله”.
وأكد، أن هذا الإعلان يشمل زرعيت وشومرا وشتولا ونطوعة وأيفن مناحيم، مشيرا لمنع دخولها “قطعيا”.
وتتمتع منطقة الجليل الجغرافية بأهمية جيوسياسية وأمنية، باعتبارها منطقة حدودية واقعة على خط اشتباك دائم لقوات الجيش الإسرائيلي مع الفصائل الفلسطينية و”حزب الله” اللبناني، والتي تدعمها إيران.
وقالت القناة الـ 12 الإسرائيلية مساء اليوم، إنه تمّ رصد إطلاق 10 صواريخ من لبنان على شمال إسرائيل.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بأنه بحث في اتصال مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قضايا تتصل بالوضع الراهن في المنطقة، مضيفا “أكد كلاهما أهمية توجيه الجهود نحو وقف الحرب وإغاثة الفلسطينيين واللبنانيين”.
وبيّن السوداني خلال الاتصال، استعداد العراق للمشاركة بمؤتمر سيدعو له ماكرون حول تثبيت الأمن بالمنطقة.
ووفقا لآخر إحصاءات وزارة الصحة اللبنانية اليوم السبت، فقد خلّف القصف الإسرائيلي على لبنان 2255 قتيلا و10 آلاف و524 مصابا، منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي.