درعا
توسطت قوات “فض الاشتباك” التابعة للأمم المتحدة العاملة بين سوريا وإسرائيل، من أجل استرداد قطعان من الماعز صادرها الجيش الإسرائيلي من ريف درعا جنوب غربي سوريا.
وقال مصدر محلي لموقع “963+”، إن أهالي ووجهاء من بلدة معربة بمنطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، طالبوا قوات الأمم المتحدة العاملة بالمنطقة التدخل لدى إسرائيل لاسترداد 300 رأس ماعز، صادرها الجيش الإسرائيلي من المنطقة قبل 3 أيام.
وأضاف المصدر، أنه “حتى الآن ليس هناك أي رد من الجانب الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تدخل فيها قوات إسرائيلية إلى الأراضي السورية وتصادر قطعان من الأغنام والماعز.
وكان موقع “درعا 24” المحلي، قد أفاد أمس الجمعة، أن “قوات من الجيش الإسرائيلي دخلت إلى وادي الرقاد (أحد روافد نهر اليرموك) بريف درعا، وصادرت 300 رأس من الماعز، تعود ملكيتها لأهالي من قرية معربة غربي درعا”.
وهذه ليست المرة الأولى، التي يتجاوز فيها الجيش الإسرائيلي الحدود بحسب الموقع، حيث سبق وأن دخل إلى وادي الرقاد، وصادر عدداً من المواشي، قبل أن تتم إعادتها عن طريق قوات “فض الاشتباك” التابعة للأمم المتحدة.
وكانت قوة من الجيش الإسرائيلي، قد دخلت في تموز/ يوليو الماضي، إلى قرية الزراتية بريف القنيطرة غربي سوريا، واعتقلت شخصاً يعمل في نقل الحليب إلى دمشق، واقتادته إلى داخل الجولان، دون معرفة الأسباب، بحسب ما أفادت مواقع إخبارية محلية.
وفي 9 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، قتل عنصر بالشرطة التابعة للحكومة السورية وأصيب اثنان آخران، جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية على مدينة القنيطرة جنوب غربي البلاد.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد حذّر في تموز الماضي، القوات الحكومية السورية، من “إدخال أي قوات عسكرية إلى المنطقة “منزوعة السلاح”، ومخالفة اتفاقية فض الاشتباك في الجنوب السوري”.
وألقت طائرات إسرائيلية منشورات ورقية على ريف القنيطرة، تحذر فيها القوات الحكومية من إدخال قوات إلى “فض الاشتباك” وتهدد بقصف أي قاعدة تهاجم المنطقة وفق اتفاقية عام 1974، بحسب مواقع إخبارية محلية.
واتفاقية فك الاشتباك، هي اتفاقية موقعة في 31 أيار/ مايو 1974، بين سوريا وإسرائيل في جنيف بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأميركية.
وكانت وزارة الدفاع بالحكومة السورية، قد أصدرت مطلع آب/ أغسطس الماضي، أوامر إلى جميع قواتها في محافظة القنيطرة وريفي دمشق ودرعا الغربيين، بعدم “استخدام أياً من المواقع أو الثكنات العسكرية كمنطلق لشن هجمات ضد إسرائيل، أو القيام بتحركات باتجاه هضبة الجولان”، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وسبقت الأوامر، عمليات إخلاء للفصائل الموالية لإيران، من نقاط كانت تتمركز فيها، في منطقة السيدة زينب، جنوبي دمشق ومحافظة القنيطرة، و لـ”حزب الله” اللبناني في ريف دمشق الغربي، تحسباً لأي هجمات إسرائيلية.
وتنتشر مجموعات تابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” والفصائل الموالية لإيران، في مواقع ونقاط عند الحدود مع هضبة الجولان بعضها تابع للقوات الحكومية.
وفي أواخر تموز الماضي، تعرضت بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان، لقصف صاروخي، أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة آخرين، وألقت إسرائيل بمسؤولية الهجوم على “حزب الله”.
ورغم نفي “حزب الله” مسؤوليته عن الهجوم، إلا أن الجيش الإسرائيلي، هدد برد “قوي”، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن “حزب الله” تجاوز كل الخطوط الحمر.