دمشق
أثار انسحاب القوات الروسية في الأيام الأخيرة من نقاط مراقبة قرب خطوط التماس مع الجولان السوري المحتل، تساؤلات حول التموضع الروسي في إطار الصراع المتفاقم في لبنان، والذي بدأ ينتقل إلى سوريا.
وقبل أيام، انسحبت القوات الروسية من تل الحارة العسكري في ريف درعا القريب من الشريط الحدودي مع إسرائيل إلى محيط قرية زمرين حيث توجد نقطة روسية أخرى، وجرى إنزال العلم الروسي من فوق التل وشوهدت عربات ومركبات روسية وهي تغادر المنطقة وسط أنباء تشير إلى إخلاء النقطة الروسية بالكامل مع استمرار وجود القوات الحكومية.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن هناك فرضيتان لتفسير الانسحابات الروسية المتتالية؛ أولاهما أن موسكو تلقت تحذيراً من جانب إسرائيل حول عمليات عسكرية نشطة مرتقبة في المنطقة، وأن القوات الإسرائيلية عازمة على ملاحقة وتقويض مواقع تمركز “حزب الله” والميليشيات الأخرى المدعومة من جانب إيران.
وأوضحت أن الفرضية الثانية، تقول إن روسيا “لا تخضع لإنذارات أو إملاءات من الجانب الإسرائيلي، وهذه الانسحابات لا تعني منح إسرائيل ضوءاً أخضر لتوسيع رقعة عملياتها على الأراضي السورية، بل بالعكس من ذلك، قد تهدف إلى إعطاء إيران والمجموعات المسلحة التابعة لها مجالات أوسع للانخراط بعمليات عسكرية ضد إسرائيل”.
وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو فضلت النأي بقواتها عن التطورات المحتملة، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن القوات الروسية سوف تواصل إخلاء نقاط المراقبة والمواقع التي انتشرت فيها في المناطق التي تشهد تزايداً في سخونة الوضع.