إدلب
تشهد مناطق عدة في محافظة إدلب السورية، قطافا مبكراً لمحصول الزيتون ويعود ذلك لمخاوف من تصعيد عسكري محتمل في شمال غرب البلاد، الأمر الذي انعكس سلباً على المزارعين.
وأنهى المزارع علي المحمد من بلدة النيرب شرقي إدلب، قطاف محصوله من الزيتون لهذا الموسم، وذلك قبل نزوحه باتجاه الريف الشمالي هرباً من إمكانية اندلاع معارك جديدة.
وقال المحمد لموقع “963+”، إن “جني المحصول مع بداية نضوجه سيؤدي لخسارة كميات من زيت الزيتون، وذلك لأن الثمار ما زالت تحتاج لسقاية وستكون مياه الأمطار الخريفية كفيلة بزيادة الإنتاج من ناحية الكميات والزيت”.
وأضاف، “فقدان بعض المحصول أفضل من خسارته بشكلٍ كامل، حيث تم استخراج 17 كيلوغرام فقط من الزيت لكل 100 كيلو زيتون فيما الإنتاج الطبيعي من الزيتون كامل النضج يتراوح بين 25 إلى 30 كيلو زيت”.
واضطر بشار عبدو وهو مزارع من بلدة سرمين بريف إدلب على قطاف محصوله من الزيتون باكراً خوفاً من السرقة لا سيما بعد حركة النزوح التي شهدتها البلدة.
وذكر عبدو، أن “موسم الزيتون هو مصدر الدخل الوحيد لعائلتي بالتالي عملت على جنيه بالكامل والحصول على الزيت لتوفير بعض المال، الذي سيساعدنا لدفع الايجارات ومصاريف التنقل عند النزوح”.
وتصاعدت حركة النزوح خلال الأسبوعين الماضيين في المناطق القريبة من خطوط التماس بين فصائل المعارضة من جهة والقوات الحكومية السورية و ”حزب الله” اللبناني والفصائل الموالية لإيران من جهة أخرى بريفي إدلب وحلب.
وكان قد أعلن فريق “منسقو استجابة سوريا”، أن عدد النازحين من مناطق بريفي إدلب وحلب المتاخمة لخطوط القتال وصل إلى 4280 شخصاً، مشيراً إلى استمرار حركة النزوح.