بيروت
دوت عدة انفجارات وصواريخ هزت، منطقة سكنية مكتظة وسط العاصمة اللبنانية بيروت وتصاعد الدخان بشكل كثيف في المنطقة.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن غارة إسرائيلية استهدفت محيط منطقة رأس النبع – النويري في 3 ضربة تستهدف أحياء في قلب العاصمة اللبنانية منذ بدء الحرب بين إسرائيل و”حزب الله” في 23 أيلول/سبتمبر.
وذكر مصدران أمنيان أن شخصين قتلوا على الأقل وأصيب 9 في غارة إسرائيلية على وسط بيروت، فيما وصلت سيارات الإسعاف إلى المنطقة، وهذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها منطقة النويري للاستهداف.
لكن وزارة الصحة اللبنانية أعلنت لاحقاً عن ارتفاع عدد ضحايا الغارتين إلى 11 قتيلاً و48 جريحاً.
وقالت وسائل إعلام عربية إن “الضربة استهدفت بناية سكنية في منطقة النويري بين برج أبي حيدر والبسطا الفوقا في العاصمة اللبنانية”.
وذكرت قناة “العربية” أن هناك ضربة أخرى طالت منطقة “فتح الله” أيضاً، مشيرة إلى أن المنطقة مكتظة بالسكان، وأضافت أن “الغارة تمت من بارجة حربية”.
وقالت القناة 12 العبرية أن المستهدف هو وفيق صفا “المسؤول الأمني في حزب الله” هو المستهدف من الغارة على بيروت.
وشارك صفا في العام 2000، في لجنة مفاوضات أسسها في أثناء اختطاف 3 جنود إسرائيليين، ممن أعيدت جثثهم في 2004 إلى إسرائيل بصفقة تبادل.
وكان صفا أحد المشاركين بمفاوضات إعادة جنديي احتياط، خطفهما الحزب قبيل حرب لبنان الثانية في تموز/يوليو 2006، وفي يوم إطلاق سراحهما في 16 يوليو 2008، رفض بشدة تقديم معلومات عنهما، ثم اتضح أنه أخفى مقتلهما، فتمت إعادتهما كجثتين يومها.
وكثفت إسرائيل ضرباتها الجوية على معاقل “حزب الله” في لبنان منذ 23 أيلول/سبتمبر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1190 شخصاً، وأجبر أكثر من مليون على النزوح، بحسب أرقام رسمية.
وفي السياق، نددت وزارة الخارجية الإسبانية اليوم الخميس بإطلاق القوات الإسرائيلية النار على موقع وتجهيزات عائدة لقوة الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) واصفة هذا التطور بأنّه “انتهاك خطر للقانون الدولي” ومطالبة الدولة العبرية “بضمان” أمن القبعات الزرق.
وقالت الوزارة في بيان إن “الحكومة الإسبانية تدين بشدة النيران الإسرائيلية التي أصابت مقر قوات اليونيفيل في الناقورة”، مشيرة إلى أن “الهجمات ضد عمليات حفظ السلام” تمثل “انتهاكاً خطراً للقانون الإنساني الدولي”.