الرقة
لقي الطفل عمار الخليل (12 عاما) حتفه بحادث دراجة نارية، في قرية الجلاء شمالي محافظة الرقة السورية.
وصدمته دراجة نارية، أمس الثلاثاء، أثناء عبوره الطريق العام حيث كان متجها نحو ورشة أبيه المتواضعة في القرية لتصليح الدراجات.
وقال أيمن الحسن أحد الشهود على الحادثة لموقع “963+” إنّ الفتى عمار قطع الطريق مهرولا باتجاه ورشة أبيه لتصليح الدراجات، حيث يساعده في العمل.
وأضاف، أن سائق الدراجة نقل مع الطفل إلى مستوصف القرية الذي “لا تتوفر فيه المعدات الطبية اللازمة للتعامل مع هذه الحالات”.
وتابع أيمن: “فارق الطفل الحياة بعد وصوله إلى المستوصف بدقائق، إذ ارتطم رأسه بالأرض عند اصدام الدراجة به”.
ومن جهته، قال يحيى العلي صاحب متجر في قرية الصالحية شمالي الرقة لموقع “963+”، إنّ سائقي الدراجات النارية من المراهقين باتوا يشكلون خطرا على أنفسهم وعلى المارة”، مضيفا “عند موعد عودة ورشات العاملات في الأراضي الزراعية ترى مواكب الدرّاجين خلف سيارات نقلهن، يقومون باستعراضات خطيرة تكاد تودي بحيواتهم غالبا”.
وفي السياق، توفي الطفل الحائز على المركز الرابع عالمياً في الحساب الذهني عمارة حمامة، مؤخراً بحادث دراجة نارية في حي الأربعين بمدينة حماة وسط البلاد.
وكان قد صدمه صاحب الدراجة الشاب، أثناء قيادتها “برعونة وأدائه حركات بهلوانية”، بحسب ما قالت وسائل إعلام محلية، مضيفةً أنّ عمارة قد دخل في غيبوبة لنحو ثلاثة أيام قبل وفاته.
ونقلت ذات الوسائل، عن سكانٍ في مدينة حماة قولهم، إنّ وضع “الزعران والدراجات النارية لم يعد يطاق”، موضحين أنّ المدينة شهدت مؤخراً العديد من حوادث نشل الحقائب النسائية، التي ارتكبها لصوص على متن دراجات نارية.
ولفتوا إلى ضرورة معالجة هذه الظاهرة، وإراحتهم من تلك الدراجات التي تشكل خطراً على حياتهم، وتسبب لهم المزيد من المعاناة.
ويطالب السكان، بحملة على هؤلاء الذين يستعرضون على دراجاتهم حركات بهلوانية، ويقودونها على إطار واحد في الشوارع وأمام مدارس البنات والمنتزهات.
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة عن مصدر في قيادة شرطة حماة، أن شكاوى السكان من ظاهرة الدراجات النارية الرعناء صحيحة ومحقة.
وأوضح المصدر، أنّ معاناتهم من هذه الظاهرة تتابع بشكل يومي، من كل الوحدات الشرطية في المحافظة وفرع المرور، بهدف “الحفاظ على أمنهم وسلامتهم وتنفيذاً للقوانين والأنظمة”.
ولفت إلى أنّ فرع المرور أنجز خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي فقط، “عملاً نوعياً” بحجزه نحو 600 دراجة نارية أغلبها بسبب “القيادة الرعناء”، وأوقف نحو 80 من سائقيها “المتهورين” وأحالهم للقضاء.
وفي ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها السوريون، باتت الدراجات النارية وسيلة نقل منخفضة التكلفة، فلجأ معظم السكان إليها للتنقل وإنجاز أعمالهم اليومية.