إدلب
كشف تقرير صادر عن “منسقو استجابة سوريا” اليوم الأربعاء، أن نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر في شمال غرب سوريا وصلت إلى 91،18 بالمائة كما بلغت العائلات التي تخطت حد الجوع 41،5 بالمائة، مع تسجيل نسبة بطالة 88،82 بالمائة في ظل عجز واضح بالقدرة الشرائية لدى السكان.
وقال محمد فرخ (45 عاماً) وهو نازح من دمشق ويقيم في مدينة بنش بريف إدلب، “أعمل 4 أو 5 أيام في الأسبوع لمدة 10 ساعات يومياً بمعمل لصناعة المخلل وأتقاضى عن كل يوم عمل 100 ليرة تركية (ما يعادل 3 دولارات أمريكية)، مضيفاً “أنا محظوظ بين جيراني لأنني أجد عملاً”.
وأشار محمد لموقع “963+”، أن “أجرة عمل يوم كامل هي ثمن 3 ربطات خبز و3 كيلو من الخضار أو كيلو لحم دجاج، وهذه الحاجيات تكفي فقط لوجبة غداء واحدة لأسرتي المكونة من 5 أشخاص”.
ويترقب ماهر سرميني (37 عاماً) من سكان بلدة الفوعة بريف إدلب شمالي سوريا موسم قطاف الزيتون أو حصاد المحاصيل الزراعية ليؤمن فرصة عمل مؤقتة تمكنه من تأمين بعض لوازم عائلته.
ويقول لـ “963+”، إنه يتقاضى عن كل يوم عمل خلال الموسم 120 ليرة تركية (ما يعادل 4 دولارات أمريكية) بينما فشل في إيجاد وظيفة أو عمل بدخل ثابت.
وأكد على اعتماده بشكل جزئي على معونات المنظمات الإنسانية التي تراجعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، حيث سجلت نسبة العجز في تمويل المساعدات الإنسانية 73.5 بالمائة، ومن المتوقع أن يصل العجز في العام القادم إلى 81.45 بالمائة، وفق بيان “منسقو الاستجابة”.
وأوضح سرميني، أنه يسكن مع عائلته في منزل جاء من “أهل الخير”، ويضيف “ما أحصل عليه من أجور نأكل بها وسلاماً على معظم الاحتياجات الأخرى”.
وحذر فريق “منسقو استجابة سوريا”، من العام المقبل الذي من المتوقع أن يشهد ارتفاعاً بمعدلات الأرقام الحالية إلى مستويات جديدة قد تكون الأعلى على الإطلاق منذ أكثر من 10 أعوام.