بيروت
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسميًا اغتيال هاشم صفي الدين، الذي كان مرشحاً لخلافة حسن نصر الله، أمين عام “حزب الله” الذي اغتالته إسرائيل، ومقتل الآلاف من عناصر “حزب الله” في هجمات في لبنان، إلا أن هيئة البث الإسرائيلية “كان” قالت إن لا تأكيدات لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بشأن اغتيال صفي الدين، رغم إعلان نتنياهو ذلك.
وكان نتنياهو قد وجه رسالةً مباشرة إلى مواطني لبنان، في الذكرى الأولى لانخراط “حزب الله” في ما يسمى “حرب إسناد غزة”، وقال لهم: “أمامكم فرصة لإنقاذ لبنان، قبل أن يسقط في هاوية الدمار والمعاناة على غرار غزة”.
وفي خطاب مطول، سأل نتنياهو اللبنانيين: “هل تتذكرون الأيام التي كان يطلق على بلدكم لقب لؤلؤة الشرق الأوسط؟ ماذا حدث للبنان؟ لقد دمرته عصابة من الطغاة والإرهابيين، وهذا ما حدث. كان لبنان معروفاً ذات يوم بتسامحه وجماله، اليوم هو مكان الفوضى، مكان الحرب”.
وأضاف: “ألحقنا الضرر بقدرات ’حزب الله‘. لقد قضينا على آلاف العناصر ، بمن فيهم نصر الله نفسه، وخليفة نصر الله، وخليفة خليفة نصر الله. وحزب الله اليوم أضعف مما كان عليه منذ سنوات عديدة. وأنتم تقفون على مفترق طرق مهم. الخيار بين يديكم. يمكنك استعادة بلدكم. يمكنك إعادتها إلى طريق السلام والازدهار”.
وجاء خطاب نتنياهو على وقع أخبار تقدم بري إسرائيلي إلى بلدة مارون الراس في جنوب لبنان، ونشر مقطع مصور لجنود إسرائيليين يغرسون العلم الإسرائيلي في حديقة بالبلدة تسمى “حديقة إيران”، إذ مولت إيران إقامتها في حملة إعادة إعمار البلدة التي دمرتها حرب تموز/يوليو 2006.
إلا أن التقارير التي توثقها قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) أكدت اضطرار المجموعة الإسرائيلية المتقدمة إلى الانسحاب بعدما واجهت نيراناً عنيفة من عناصر حزب الله، إضافة إلى وقوع قوة إسرائيلية أخرى في كمين محكم في بلدة اللبونة، حاولت التسلل من وراء مواقع القوات الدولية.
إلى ذلك، عثر الجيش الإسرائيلي على نفق تابع لـ”حزب الله”، يجتاز مسافة نحو 10 أمتار من منطقة ‘مافين’ في لبنان، إلى داخل الأراضي الإسرائيلية بالقرب من مستوطنة زرعيت، بحسب تقرير بثته القناة “12” الإسرائيلية، وقد تم تحديد موقع النفق قبل أشهر، عندما تم إغلاقه في المنطقة الحدودية من دون أي مخرج في إسرائيل.
وتم العثور على النفق كجزء من عملية إسرائيلية لتدمير البنية التحتية لـ”حزب الله” في جنوب لبنان.
وأضافت القناة الإسرائيلية: “كان هذا النفق تحت السيطرة العملياتية الكاملة لحين وصول الجنود إلى المنطقة لمنع استخدامه في تنفيذ أعمال إرهابية، وقامت قوات الجيش الإسرائيلي، وتحديداً الوحدات الخاصة، بتفتيش البنية التحتية وعثرت على أسلحة وعبوات ناسفة وصواريخ مضادة للدبابات”.
ولم يتم العثور على أي أنفاق أخرى تعبر من لبنان إلى إسرائيل.
ويواصل الجيش الإسرائيلي العملية البرية والغارات الجوية في جنوب لبنان، فيما تقول وسائل إعلامية إسرائيلية إن “حزب الله” أطلق نحو 3000 صاروخ منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي.