بغداد
أصدرت السفارة العراقية في سوريا، بياناً أكدت فيه أنها تتابع أوضاع العراقيين، وخاصة الذين غادروا لبنان، واتخذت إجراءات لتسهيل دخولهم إلى سوريا.
وقالت السفارة اليوم الثلاثاء، إنها على تواصل مستمر مع خلية الأزمة في وزارة الخارجية العراقية، حيث تعمل على تنفيذ التوجيهات الحكومية بأقصى سرعة وكفاءة لضمان سلامة المواطنين.
وتحدثت عن اتخاذها إجراءات في هذا الشأن، مثل تشكيل فرق ميدانية من موظفيها للعمل في المنافذ الحدودية السورية، بهدف تسهيل دخول العراقيين الفارين من لبنان.
وأشارت السفارة إلى أنها تتابع أي تأخيرات قد تحدث نتيجة لبعض الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة السورية، التي تواجه ضغطاً كبيراً بسبب النزوح المتزايد.
وتمكنت السفارة، من الحصول على استثناءات تسمح للعراقيين بالدخول إلى سوريا باستخدام أي وثيقة رسمية بديلة عن جواز السفر، في ظل الضغط الكبير الذي تواجهه البنى التحتية في المنافذ الحدودية.
ويشهد لبنان منذ أسبوعين قصفاً إسرائيلياً مكثفاً، ما أدى إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى، مما دفع السكان إلى الفرار نحو سوريا، إذ تشهد المعابر الحدودية بين البلدين تدفق آلاف النازحين، ومن بينهم عراقيون وفلسطينيون.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد نصبت خياماً عند المنافذ الحدودية، استجابةً للأوضاع الإنسانية ولتوفير مساحة راحة إضافية للوافدين، بالإضافة إلى تقديم الدعم الطبي.
وأكد تقرير للأمم المتحدة، أنها تواصل وشركاءها توفير المساعدات الأساسية للعائدين، بما في ذلك توزيع المواد الغذائية والمياه وتقديم خدمات النقل للعائلات الأكثر ضعفاً.
وفي السياق، تواصل عدة دول إجلاء رعاياها من لبنان، في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة في البلاد.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية اليوم الثلاثاء، عن البدء بإجلاء نحو 2000 مواطن تركي من لبنان يوم غد الأربعاء عبر البحر.
وكانت أستراليا قد بدأت منذ السبت الماضي، بإجلاء رعاياها من لبنان، ووفرت السلطات لمواطنيها مئات المقاعد على متن طائرات لمغادرة البلاد، وأرسلت طائرة عسكرية إلى قبرص في إطار خطة طوارئ، وفق ما أفادت وكالة “رويترز”.
وكانت وزارتا الخارجية والدفاع الألمانيتان، قد أعلنتا في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، عن البدء الفعلي لعملية إجلاء رعاياها من لبنان، لا سيما الموظفين غير الضروريين وأسر العاملين في السفارة والمواطنين الألمان المعرضين للخطر.
وكان من بين خطط الطوارئ الألمانية الخاصة بعمليات الإجلاء، أن تتم عبر البحر، ما يتيح حركة إجلاء لمجموعات أكبر من رعاياها.