بيروت
تواصل العديد من الدول إجلاء رعاياها من لبنان، في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل على عدة مناطق لبنانية.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية اليوم الثلاثاء، عن البدء بإجلاء نحو 2000 مواطن تركي من لبنان يوم غد الأربعاء عبر البحر.
وبدأت أستراليا يوم السبت الماضي، إجلاء رعاياها من لبنان، ووفرت السلطات لمواطنيها مئات المقاعد على متن طائرات لمغادرة البلاد، وأرسلت طائرة عسكرية إلى قبرص في إطار خطة طوارئ، وفق ما أفادت وكالة رويترز.
وبحسب الوكالة، وضعت السلطات الأسترالية، خططاً يمكن أن تشمل الإجلاء عن طريق البحر، مع حثها، نحو 15 ألفاً من مواطنيها في لبنان على المغادرة عن طريق مطار بيروت.
وكانت وزارتا الخارجية والدفاع الألمانيتان، قد أعلنتا في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، عن أن ألمانيا بدأت بالفعل عملية إجلاء رعاياها من لبنان، لا سيما الموظفين غير الضروريين وأسر العاملين في السفارة والمواطنين الألمان المعرضين للخطر.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في بيان رسمي، إن هناك حالياً 1800 مواطن ألماني مسجل في لبنان، فيما نقلت رويترز عن مصدر ألماني وصفته بالمطلع، أن خطط الطوارئ الخاصة بعمليات الإجلاء تتضمن أنها “تتم عبر البحر، ما يتيح حركة إجلاء لمجموعات أكبر”.
وقال المصدر، إن “الرحلة إلى قبرص تستغرق حوالي ما يقرب إلى 10 ساعات عن طريق البحر، أو 40 دقيقة بالطائرة من بيروت”.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) قد نقلت أواخر أيلول/ سبتمبر، عن مسؤولين فرنسيين، أنه “سيتم إجلاء الرعايا الفرنسيين عن طريق سفينة حربية تمتلكها فرنسا، وحاملة طائرات هليكوبتر في مدينة تولون بجنوب فرنسا، لكنها ستحتاج إلى عدة أيام للسفر إلى المنطقة”.
ودعت بريطانيا في 25 أيلول، رعاياها إلى مغادرة لبنان فوراً، ونقلت 700 جندي إلى قبرص، للمساعدة في عمليات إجلاء الرعايا.
كما قلّصت إيطاليا مطلع الشهر الجاري، عدد الموظفين الدبلوماسيين “غير الضروريين” وعززت أفراد الأمن في سفارتها في بيروت، ودعت رعاياها للمغادرة، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وفي 24 أيلول، دعا جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، الأميركيين الموجودين في لبنان للمغادرة “بشكل فوري ما دامت الرحلات الجوية متاحة”، وذلك بعد نشر الولايات المتحدة عشرات الجنود في قبرص للمساعدة في “الاستعداد للسيناريوهات المحتملة بما في ذلك إجلاء المواطنين الأميركيين”.