دمشق
حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، من تفاقم أزمة النزوح إثر الضربات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان.
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا في “هيومن رايتس ووتش” لما فقيه اليوم الإثنين، إنّ الجيش الإسرائيلي يعرض المدنيين لأضرار جسيمة عبر استهداف معبر “المصنع”، في وقت يحاول مئات الآلاف من المدنيين الفرار من الحرب، ويحتاج العديد منهم إلى المساعدات.
وأضافت فقيه: “حتى إذا تم استخدام المعبر لأغراض عسكرية، يتعين على إسرائيل مراعاة الأضرار المحتملة على المدنيين مقارنة بالمكاسب العسكرية التي تتوقع تحقيقها”.
وأشارت المنظمة، إلى أن “الهجمات التي تستهدف البنية التحتية المدنية، مثل الطرق والمعابر الحدودية، يجب أن تخضع لمبدأ التناسب حتى إذا تحولت لأهداف عسكرية”.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن غارة في 4 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، على منطقة “المصنع” شرقي لبنان، عند المعبر الحدودي مع سوريا، ما تسبب في قطع الطريق الدولي وتوقف عمل المعبر.
كما حللت “هيومن رايتس ووتش” وحددت الموقع الجغرافي لفيديوهات وصور قصف معبر “المصنع”، كانت قد انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، وتظهر فيها ثلاث حفر تقطع المسارب الثلاثة على طريق بيروت – دمشق، على بعد 500 متر شرقي معبر “المصنع” داخل الأراضي اللبنانية، وعلى بعد 5 كيلومترات من الحدود السورية.
وثبّطت الغارة الإسرائيلية التي استهدفت معبر المصنع الحدودي حركة تدفق النازحين نحو سوريا، بينما اضطروا إلى العبور سيراً على الأقدام من فوق الردم الذي خلّفته الغارة.
وقُبيل استهداف معبر “المصنع”، كان الجيش الإسرائيلي قد قال على لسان متحدثه أفيخاي أدرعي، إنّ “حزب الله” ينقل أسلحة إلى لبنان من سوريا عبر معبر “المصنع” الحدودي، مطالبا الحكومة اللبنانية بتفتيش الشاحنات التي تدخل إلى البلاد، ومنع دخولها إذا كانت تحمل أسلحة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد ضرب جسرا عند معبر مطربا الحدودي بين لبنان وسوريا، في 26 من أيلول/سبتمبر الماضي، قائلاً إنّ “حزب الله” كان يستخدمه لنقل الأسلحة.
ومع استمرار التصعيد الإسرائيلي على لبنان، يتدفق النازحون نحو سوريا، حيث دخل إلى أراضيها، 3651 لبنانيا و5317 سوريا، في 6 تشرين الأول/أكتوبر الحالي.
ووفقا لأحدث إحصاءات إدارة الهجرة والجوازات لدى الحكومة السورية، فاق عدد الوافدين اللبنانيين 86 ألفا، وأكثر من 233 ألف سوري، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي على لبنان.