بيروت
أعلن الجيش الإسرائيلي ليل اليوم الإثنين، عن أربع مناطق شمالي البلاد أنها “مناطق عسكرية مغلقة”، في ظل استمرار الاشتباكات الحدودية مع “حزب الله” وتوسيع العمليات في لبنان.
وقال الجيش في بيان: “بناء على تقييم الوضع، تقرر الإعلان عن منطقة عسكرية مغلقة ابتداء من الساعة العاشرة مساء (19,00 ت غ) في مناطق حنيتا وشلومي ورأس الناقورة وعرب العرامشة”، موضحا أنه “يمنع الدخول إليها”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه لا ينبغي وقف القتال طالما أن “العدو يشكل خطرا على وجود إسرائيل”، مضيفا “سنواصل القتال وسننتصر”.
وأصدر الجيش، أمرا جديدا بإخلاء مبانٍ في برج البراجنة والحدث بالضاحية الجنوبية لبيروت، كما استهدفت غارة إسرائيلية الضاحية، بعد أمر الإخلاء بدقائق.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مصادر في الجيش قولهم، إن قوة الغزو في لبنان من المرجح أن تنمو بشكل كبير في المستقبل القريب.
وأضافوا: “الجيش عزز قواته القتالية على الجبهة الشمالية وألحق الفرقة 91 بالفرقتين 98 و36”.
واستهدفت غارات إسرائيلية ليل اليوم الإثنين، بلدتي النبي شيت وطاريا ومرتفعات بلدة ماسا بالبقاع شرقي لبنان.
كما استهدفت غارتان جديدتان الضاحية الجنوبية لبيروت ليل اليوم، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية في لبنان، بعد إنذارات جديدة بالإخلاء أصدرها الجيش الاسرائيلي.
وقالت الوكالة، إنّ “الضاحية الجنوبية استهدفت بغارتين” الأولى “على محيط الكفاءات والثانية على برج البراجنة”.
وشاهد مصوّر في وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) الدخان يتصاعد في أجواء الضاحية بُعيد الغارتين.
وترجح وسائل إعلام إسرائيلية، أن هدف الغارات على نطاق واسع في جنوب لبنان هو توسيع العملية البرية.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن قائد المنطقة الشمالية دعوته للإسرائيليين للاستعداد للعودة إلى بلداتهم في الشمال.
وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الأميركية: “ما نسعى إليه هو التطبيق التام لقرار مجلس الأمن 1701 في جنوب لبنان”.
وأردفت: “واشنطن تتوقع أن تستهدف إسرائيل حزب الله في لبنان بطريقة تلتزم بالقانون الدولي الإنساني”.
ووفقا لتقييم الولايات المتحدة للعمليات البرية الإسرائيلية في لبنان فإنها “محدودة حتى الآن”.
ومن جهته، قال وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، إنّ القوة وحدها لا يمكن أن تضمن أمن إسرائيل، مضيفا أن النجاح العسكري لن يكون بديلا للمنظور السياسي.
وتابع: “حان وقت الديبلوماسية لإعادة الرهائن وإعادة النازحين إلى ديارهم في الشمال بعد عام من الحرب”.
وأكد وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي مساء اليوم الإثنين، أنّ بلاده تسعى لتجنب توسيع رقعة الحرب بالمنطقة وتتواصل بشكل مستمر مع جميع الأطراف لخفض التوتر، قائلاً: “نبذل جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان”.
وتشهد الضاحية الجنوبية لبيروت بالإضافة إلى البقاع اللبناني ومناطق أخرى، غارات إسرائيلية مكثّفة منذ مساء اليوم الإثنين، خاصةً بعد تجديد الجيش لأوامر الإخلاء.