دمشق
دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الحكومة السورية إلى “تأمين سلامة” اللاجئين السوريين العائدين من لبنان.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، خلال مؤتمر صحفي في بيروت أمس الأحد، إن “الوقت الحالي يمثل فرصة للحكومة السورية لإظهار احترام سلامة العائدين، وقدرتهم على العودة إلى ديارهم أو أي مكان يريدون الذهاب إليه”.
وأضاف غراندي، أن “القصف الإسرائيلي لمعبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا، يوم الجمعة الماضي، كان عقبة ضخمة أمام استمرار تدفق النازحين من لبنان”.
وأوضح، أن “التصعيد الإسرائيلي في لبنان، أدى لعبور نحو 220 ألف شخص للحدود مع سوريا، مبيناً أن 70% من الفارين هم سوريون”.
وذكر المسؤول الأممي، أن “اللاجئين السوريين العائدين ما كانوا ليعودوا بأعداد كبيرة، لو لم يكن الوضع في لبنان على ما هو عليه الآن”.
يأتي ذلك، في وقت تعتزم الحكومة السورية إصدار بطاقة “طوارئ” للوافدين اللبنانيين، تسمح لهم بالإقامة المؤقتة داخل سوريا، وفق ما كشفت “إدارة الجمارك” التابعة للحكومة.
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة عن مصدر في “إدارة الجمارك”، أن البطاقة المزمع إصدارها تسمح للبنانيين بالإقامة داخل سوريا لمدة شهر واحد فقط، على أن يتم تجديدها كل 15 يوماً.
وقال، إن “الإجراء جاء لعدم قدرة الكثير من الوافدين الحصول على دفتر دخول من الجمارك اللبنانية الذي كان على المواطن اللبناني امتلاكه للدخول بموجبه للأراضي السورية لمدة 120 يوماً ويجدد كل 15 يوماً”.
وأشار المصدر، إلى أن حركة الشحن والسيارات السياحية ما زالت متوقفة في معبر جديدة يابوس – المصنع الحدودي مع لبنان بسبب القصف الإسرائيلي للطريق الدولية عند منطقة المصنع، لكنه حركة الأفراد مستمرة.