دمشق
أكد عضو في غرفة تجارة دمشق، أن المشتقات النفطية والمواد الأولية اللازمة للصناعات المحلية، انخفضت في سوريا جراء التصعيد في لبنان.
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة السورية عن عضو غرفة تجارة دمشق ياسر أكريّم، أن “أحداث لبنان سيكون لها تأثير كبير على انسياب البضائع المصنعة محلياً خلال الفترة القادمة، لاسيما أن الكثير من المواد الأولية الداخلة في صناعتها مستوردة”.
وأشار، إلى أن “نقص المواد الأولية الداخلة بالصناعات، سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار في حال لم يكن هناك حل”.
تخفيض المخصصات وتأخر توريدات المحروقات يصاعد أزمة النقل بسوريا
وقال: “بالنسبة للمواد الاستهلاكية المستوردة حالياً سواء كانت غذائية أم غيرها، شهدت انكماشاً كبيراً نتيجة لتخوّف المستوردين سواء كان الاستيراد يتم عن طريق لبنان مباشرة أم عن طريق دول أخرى”.
وأضاف: “على اعتبار أن لبنان كانت مصدراً رئيساً للمشتقات النفطية المبيعة على الطرقات، فإن التوترات في لبنان أدت إلى قلة كبيرة في هذه المواد وهذا ما أثر بشكل كبير على حركة النقل من جهة والعمل بالورشات الحرفية من جهة أخرى، وخاصة بالنسبة للحرفيين الذين يشترون حاجتهم من المشتقات النفطية من السوق السوداء”.
يسكنون منازل متضررة.. دخول عشرات العوائل اللبنانية إلى حمص وسط سوريا
كما نقلت الصحيفة، عن رئيس اتحاد شركات شحن البضائع الدولي صالح كيشور، أن حركة شحن البضائع وتصديرها شهدت انخفاضاً كبيراً، لاسيما بعد التوترات الأخيرة وعلى رأسها استهداف معبر المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان.
وأشار كيشور إلى توقف حركة التصدير إلى لبنان خلال الأحداث الحالية، بعد أن كان عدد الشاحنات السورية التي تصل إلى لبنان يومياً يقدر بحوالي 30-40 سيارة، مشيراً إلى أن سوريا تصدر إلى لبنان كل المواد الغذائية باستثناء الخضار والفواكه، إضافة إلى الألبسة والقطنيات والمصنوعات البلاستيكية.
وقال، إن “قطاع التصدير يعاني بالأساس من مشكلات كثيرة تعيق نموّه من بينها المعوقات التي يضعها الجانب الأردني، وهذا ما له أثر سلبي كبير في الصادرات السورية لكونها محصورة بلبنان والخليج والأردن والعراق، ناهيك عن القوانين الداخلية المجحفة وعدم إنصات القائمين لآراء أبناء القطاع”، معتبراً أن “كل تلك الأسباب تؤدي إلى رفع تكاليف إيصال المنتج السوري إلى بلاد الخارج والتي تحد من تنافسيته مقارنة مع دول أخرى كالعراق مثلاً”.