بيروت
ندّد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي لدى وصوله إلى بيروت اليوم السبت، بما يواجه لبنان من “أزمة مروعة”، بعد الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مناطق عدة في البلاد.
وكتب غراندي في حسابه على منصة “إكس”: “وصلت للتو إلى بيروت بينما يواجه لبنان أزمة مروّعة. مئات الآلاف من الأشخاص باتوا معدمين أو مشردين بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية”.
وأضاف: “جئت إلى هنا تضامنا مع المتضررين، لدعم الجهود الإنسانية ولطلب مزيد من المساعدة الدولية”.
وتقدر السلطات اللبنانية نزوح أكثر من مليون شخص بسبب التصعيد الإسرائيلي.
ومن جهته، حذّر نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية عمران رضا، من “زيادة مقلقة” في الهجمات على فرق الرعاية الصحية في لبنان.
وقال رضا في منشور على منصة “إكس”: “شهدنا خلال الأيام الماضية زيادة مقلقة في الهجمات ضد فرق الرعاية الصحية في لبنان”.
وأضاف: “يدفع العاملون في مجال الرعاية الصحية الثمن الأغلى بحياتهم”، مشيراً إلى أنّ “النظام الصحي على وشك الانهيار” في لبنان.
وقالت لجنة الطوارئ الحكومية اللبنانية، إنّ 9073 اعتداء إسرائيليا وقع على البلاد منذ الثامن من أيلول/سبتمبر الماضي ولغاية أمس.
وذكرت الصحة اللبنانية اليوم السبت، أنّ عدد ضحايا التصعيد الإسرائيلي على لبنان ارتفع إلى 2036 قتيلا و9653 مصابا منذ الثامن من أيلول/سبتمبر ولغاية أمس.
وقالت القناة الـ 12 الإسرائيلية، إنّه تم رصد إطلاق أكثر من 110 صواريخ من لبنان تجاه مواقع مختلفة في شمال إسرائيل منذ صباح اليوم.
كما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر أمني لبناني (لم تسمّه) أنّ المسيرات الإسرائيلية تقصف منذ يوم الجمعة الماضي فرق الإنقاذ لمنع وصولها لمنطقة المريجة، مضيفاً “هاشم صفي الدين كان في مقر تحت الأرض عندما تم استهدافه بغارة إسرائيلية في تلك المنطقة”.
وتحدث عن اتصالات دولية للسماح لفرق الإنقاذ بالوصول إلى مكان الغارة التي استهدفت صفي الدين، إلّا أنّ إسرائيل أبلغت أطرافا دولية برفضها.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، في جلسة لتقييم الوضع في مقر القيادة العامة مساء اليوم السبت، إنّه يجب مواصلة ممارسة الضغط على “حزب الله” وتسديد ضربات إضافية ومتواصلة للعدو دون تسهيلات ودون السماح له بفترة للتنفس.