بيروت
نقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية اليوم الجمعة عن مصدر، وجود تقدير بانتهاء القتال في الشمال على الحدود مع لبنان بعد “أسبوعين أو 3 أسابيع”.
وقال المصدر الذي اطلع على رسالة نقلت إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين، إنّ الهدف هو التوصل إلى تهدئة بالشمال، والجنوب (مع قطاع غزة) وصفقة لتبادل الأسرى.
وأفاد مصدر عسكري رفيع لإذاعة الجيش الإسرائيلي، بأنّ الجيش يستعد لتوسيع العملية البرية في جنوب لبنان “قريباً”.
وبحسب صحيفة “إيكونوميست” البريطانية يرى ضابط احتياط إسرائيلي بأنّ الجيش ليس لديه ما يكفي من “الجنود أو الدبابات” لتنفيذ عملية كبيرة في لبنان.
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي مساء اليوم، غارات على بلدات كوثرية السياد وأنصار والدوير جنوبي لبنان، كما استهدفت أخرى بلدتي النبي شيت وتمنين الفوقا في البقاع شرقي البلاد.
وتواترت الأنباء عن سقوط جرحى في قصف مدفعي إسرائيلي على مستشفى صلاح غندور في بلدة بنت جبيل.
وقالت صحيفة “هآرتس” إنّ 180 صاروخاً أطلقت من لبنان باتجاه بلدات شمالي إسرائيل منذ منتصف الليلة الماضية.
وذكرت وحدة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية أنّ حرائق عدة اندلعت إثر سقوط صواريخ في الجليل الأعلى والجولان.
مؤشراتٌ على مقتل صفي الدين
وفي السياق، تحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وجود مؤشرات متزايدة بأنّ رئيس المجلس التنفيذي لـ “حزب الله” هاشم صفي الدين والخليفة المحتمل لحسن نصر الله، قد قتل في الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الخميس.
وأضافت، أنّ مسؤول الاستخبارات في الحزب كان هو أيضاً في المخبأ الذي قصف أمس، ولم يعرف مصيره حتى الآن.
كما ترجح تقديرات إسرائيلية إصابة صفي الدين، لكن لا يوجد أي معطى يؤكد مقتله، بالإضافة لإصابة عدد من قادة المنظومة الاستخبارية في “حزب الله” المدعوم من إيران في ذات الضربة.
وقال نائب رئيس المجلس السياسي للحزب مساء اليوم الجمعة: “منعنا تسلل العدو في كل النقاط التي حاول أن يدخل منها” مضيفاً “صواريخنا وصلت إلى 150 كيلومترا وحافظنا على وتيرة إطلاقها”.
وأعلن عن جاهزية الحزب لـ “أي تقدم بري”، مشيراً لتفوقهم في ذلك “على العدو”.
وتابع، أي عمق يدخل إليه العدو سيتحول إلى “مقبرة لجنوده ودباباته”، مردفاً “وزير الخارجية الإيراني جاءنا اليوم ليقول إنّ طهران مع لبنان بالكامل”.
كما اتهم إسرائيل ونتنياهو برفض وقف إطلاق النار، وقال: “نحن مشغولون في الميدان، ولن ندخل في نقاش تحت النار”.
وأكد تماسك ووحدة “القيادة الجماعية” للحزب، وأنّ آلية اختيار أمينه العام “تتأثر بوضعنا الآن في أجواء حرب”.
نتنياهو في مشاورات مع الأجهزة الأمنية.. هل تُفضي إلى ردٍّ على إيران؟
وكان وزير الخارجية الإيراني عبّاس عراقجي قد أكد اليوم الجمعة من بيروت، وقوف بلاده “إلى جانب حزب الله بكامل ثقلها”.
وأضاف بعد لقائه بنجيب ميقاتي ونبيه بري: “هجومنا على إسرائيل كان دفاعاً عن النفس وفق قوانين الأمم المتحدة، ولم نستهدف إلا المراكز الأمنية والعسكرية للكيان”.
ردٌّ إسرائيلي مدروس
ومن جهته أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أنّ إسرائيل لم تتخذ قرارا بعد بشأن الرد على إيران، وقال: “لو كنت مكان الإسرائيليين لفكرت في بديل آخر غير ضرب المنشآت النفطية الإيرانية”، مشيراً لبدء دراستهم فرض عقوبات على إيران.
ويرى بايدن أحقيّة إسرائيل في الرد على أي هجوم من إيران أو “حزب الله” أو الحوثيين، لكن عليها “تحرّي الدقة”، مضيفاً “نفعل الكثير من أجل منع اندلاع حرب في الشرق الأوسط”.
ونوّه الرئيس الأميركي إلى صعوبة معالجة التوترات لوجود وكلاء خارج السيطرة كـ “حزب الله والحوثيين”.
وأفاد مسؤولون لموقع “أكسيوس” بأنّ المبعوث الأميركي آموس هوكستين أبلغ رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أنّ مقترح واشنطن للتوصل إلى حل ديبلوماسي في لبنان لم يعد مطروحا على الطاولة.
ومن جهته قال القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي سابقاً اليوم، إنّ “الضربة المقبلة ستكون أقوى وأكثر تدميرا إذا ارتكب العدو حماقة وأخطأ في حساباته”، في تحذير جديد لإسرائيل التي تستعد للرد على الهجوم الإيراني الذي استهدف قواعدها جوية مساء الثلاثاء الماضي.
ونقلت القناة الـ 13 الإسرائيلية عن مصادر، قولهم إنّ المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) اتخذ قراراً بالرد على الهجوم الإيراني، وإسرائيل تريد ألا يؤدي الرد على إيران إلى “تبادل الضربات” في المستقبل القريب.
وأضافت: “نريد تنفيذ عملية كبيرة ردا على طهران، لكن لا نريد مساراً يصرفنا عن أهداف الحرب”.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية في وقت سابق اليوم الجمعة، أنّ إيران كثفت خلال الأسبوعين الماضيين “تزويد حزب الله بالسلاح فوق الأرض وتحتها من مخازنها في العراق وسوريا”.
وأضافت: “إسرائيل قصفت نفقا بمنطقة معبر المصنع عند الحدود السورية – اللبنانية بعد رصد تهريب أسلحة”.
ويعتقد مسؤولون إسرائيليون أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سعى منذ زمن إلى دفع إيران لشن هجوم يبرر قصف مواقعها النووية، بحسب ما نقلت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية، والتي أضافت أنّ “فرصة تقليص برنامج إيران النووي ضاعت فالمنشآت مدفونة على عمق بعيد”.
وبحسب وكالة “رويترز” فقد أبلغت تل أبيب واشنطن أنّ الرد على الهجوم الإيراني سيكون مدروسا.