إدلب
أفادت مصادر محلية في شمال غرب سوريا، عن تصاعد حركة النزوح خلال اليومين الماضيين في المناطق القريبة من خطوط التماس بين فصائل المعارضة من جهة والقوات الحكومية السورية و”حزب الله” اللبناني والفصائل الموالية لإيران من جهة أخرى بريفي إدلب وحلب.
وقال الناشط علي طقش لموقع “963+”، إن تداول الأخبار والمعلومات حول تصعيد محتمل بالتزامن مع الهجمات الإسرائيلية على لبنان دفع مئات السكان للنزوح من بلدات سرمين والنيرب وآفس وتفتناز شرقي إدلب وتقاد وكفر عمة والأبزمو والسحارة بريف حلب الغربي إلى مناطق تعتبر أكثر أماناً شمالي إدلب.
وأضاف، أن العوائل النازحة تعاني من عدم توفر مساكن أو مخيمات للإيواء، ما يدفعهم لاستئجار منازل بمبالغ كبيرة أو السكن عند أقاربهم.
وتحدث عبد الله قاق وهو من سكان مدينة سرمين بريف إدلب، عن استئجاره مع عائلته منزل بمبلغ 125 دولار أمريكي في مدينة معرة مصرين.
وقال لـ “963+”، “قررنا النزوح مع تكرار القصف وكان الحديث عن قرب وقوع معركة قادمة هو الحافز الذي أخرجنا بين ليلة وضحاها”.
وشهدت مدينة سرمين حركة نزوح جماعية أدت لخروج أكثر من نصف سكانها خلال الأيام القليلة الماضية، كما نزح القسم الأكبر من بلدات تقاد والأبزمو والسحارة على خطوط التماس بريف حلب الغربي، بحسب مصادر محلية.
وأكد عامل في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) لموقع “963+”، أنه “لا توجد حتى الآن أي توجيهات لتغطية حركة النزوح من مناطق خطوط التماس بريفي إدلب وحلب، كما لم تعطى فرق الدفاع المدني أوامر بالاستنفار”.
وأعلن فريق “منسقو استجابة سوريا” في تقرير نشره أمس الخميس، أن عدد النازحين من مناطق بريفي إدلب وحلب المتاخمة لخطوط القتال وصل إلى 4280 شخصاً، مشيراً إلى استمرار حركة النزوح من تلك المناطق.
وتصاعدت عمليات القصف المتبادلة منذ الأربعاء الماضي على معظم خطوط التماس في شمال غرب سوريا، حيث سقطت عشرات القذائف مستهدفة قرى وبلدات بأرياف حلب وإدلب وحماة.