963 + – بيروت
في تطوّر ملفت للأحداث الجارية في المنطقة، شنت إسرائيل، ظهر اليوم الإثنين، عدّة غارات جوية على محيط مدينة بعلبك اللبنانية القريبة من الحدود مع سوريا.
وتُعدّ مدينة بعلبك معقل حزب “الله” الرئيسي في شرق لبنان، وتضم عدداً كبيراً من مستودعاته العسكرية.
وبحسب معلومات نشرتها وسائل إعلام لبنانية، استهدفت إسرائيل مبنى مؤلفاً من عدّة طبقات يستخدمه حزب الله اللبناني، علاوة على مستودع يبعد عنه عشرات الأمتار، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص، بينهم عنصرٌ واحد من حزب الله على الأقل.
وتبِع هذا الهجوم شنّ الجيش الإسرائيلي غارات متتالية على منطقة الجرمق في إقليم التفاح، جنوب لبنان، وذلك استكمالاً للضربات العسكرية الجوية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي لمواقع حزب “الله” قرب الحدود مع لبنان منذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر الماضي.
وتزامنت الغارات مع إعلان حزب “الله” عن إسقاط مسيّرة إسرائيلية من نوع هرمس 450.
وتُعد هذه الضربات أول استهداف إسرائيلي لحزب الله خارج نطاق الجنوب منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الطرفين على خلفية النزاع بين تل أبيب وحركة “حماس”.
وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه “يقصف حالياً أهدافاً إرهابية لحزب الله في عمق لبنان”، اعتبر بيان أصدره الحزب أن الغارات الإسرائيلية “عدوان سافر”.
وتكثفت الجهود الدولية لمنع اندلاع صراع شامل وترتيب الوضع الحدودي بين لبنان وإسرائيل، لكن دون التوصّل إلى نتيجة حقيقية حتى الآن.
وتُثير هذه التطورات مخاوف من تصعيد أوسع بين إسرائيل وحزب “الله”، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة في المنطقة.
هذا وتُحذر أطراف دولية من مخاطر اندلاع حرب مدمرة في لبنان، وتدعو كل الأطراف إلى ضبط النفس والاحتكام إلى الحوار والتسوية.