دمشق
شن الطيران الإسرائيلي غارة على مبنى في العاصمة السورية دمشق اليوم الأربعاء، مما أدى لمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن سكان منطقة المزة الواقعة في العاصمة السورية دمشق، إنّ “شخصين على الأقل قتلا في استهداف صاروخين لشقة سكنية بالطابق الأول في مبنى قرب الجامع المحمدي في الحي”.
وأكدت “د ب أ” أنّ “أضراراً كبيرة نجمت عن تحطم نوافذ المنازل والمحال التجارية والسيارات وإصابات بين عدد من الأشخاص الذين يسلكون الشارع والذي يعتبر من الشوارع الحيوية والمزدحمة”.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن “غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكني في حي المزة، يتردد إليه قيادات من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني”.
كما أكدت وسائل إعلام حكومية، أنّ “عدد الإصابات في العدوان الإسرائيلي مرشّح للارتفاع، نظرا لاكتظاظ المنطقة في هذا الوقت من النهار، ووجود مسجد محاذ لموقع العدوان”.
ونقلت عن مصدر عسكريّ قوله، إنّه عند “حوالي الساعة 17:25 مساء اليوم الأربعاء، شنّ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان المحتل، مستهدفا أحد الأبنية السكنية في حي المزة بدمشق”.
وكانت غارات إسرائيلية قد استهدفت دمشق ومحيطها أمس الثلاثاء، قُتل إثرها 6 أشخاص بينهم 3 مدنيين، وتعرض حي المزة للقصف الإسرائيلي مراراً، ويضم مقرات أمنية بارزة وسفارات وبعثات ديبلوماسية.
وقالت وزارة الخارجية السورية حينها في بيان “نندد بالعدوان الإسرائيلي الوحشي على المدنيين والانتهاكات المتكررة لسيادة سوريا ودول المنطقة”.
وجدّدت دعوتها للعالم لوضع حد “للتفلّت الإسرائيلي الذي يشعل المنطقة برمتها ويهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي”.
وكثّفت إسرائيل مؤخراً وتيرة استهدافها لنقاط قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا بلبنان، والتي قطعها خلال الأسبوع الأخير ربع مليون شخص هرباً من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان، ونادرا ما تؤكّد تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر أنها تتصدى لـ “محاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا”.