عمَّان
أعلن الجيش الأردني عن إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة، قادمة من الأراضي السورية.
وذكر الجيش الأردني عبر موقعه الرسمي نقلًا عن مسؤول عسكري، أنّ القوات الأردنية في المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، أحبطت فجر اليوم الأربعاء، وضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.
وأفاد المسؤول، بأنّه “بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على كميات من المواد المخدرة، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة”، دون تحديد كميتها ونوعها.
وأشار، إلى أنّ “القوات المسلحة الأردنية ماضية في تسخير قدراتها وإمكاناتها المختلفة، لمنع جميع أشكال عمليات التسلل والتهريب وبالقوة للمحافظة على أمن واستقرار المملكة الأردنية”.
وكان الأردن قد أحبط خمس محاولات لتهريب مخدرات قادمة من سوريا، في أيلول/سبتمبر الماضي، آخرها كان في 12 الشهر ذاته، حيث أحبطت قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشرقية محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة، قادمة من الأراضي السورية.
وكانت مديرية الأمن العام الأردني قد أعلنت مطلع أيلول/ سبتمبر، عن إحباط أربع محاولات لتهريب المخدرات إلى المملكة وإلى خارجها، مشيرةً إلى أنها ألقت القبض على ستة مهربين وضبطت نحو 420 ألف حبة مخدرة.
وتتضمن “المبادرة الأردنية” للحل في سوريا، ملف تهريب المخدرات، والتي أُطلقت عام 2021 للتوصل لوقف إطلاق النار في سوريا، ومعالجة مخاوف دول الجوار.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت عقوبات في آذار/مارس العام 2023، استهدفت شخصيات في الحكومة السورية ضالعة في تصنيع “الكبتاجون” وتهريبه والاتجار به.
كما أوضحت دراسة صادرة عن مركز “COAR” للتحليل والأبحاث، في نيسان/أبريل العام 2021، أنّ سوريا أصبحت “مركزا عالميا لإنتاج (الكبتاجون) المخدر”، وأنّها أصبحت أكثر “تصنيعا وتطورا تقنيا” في هذه الصناعة من أي وقت مضى.
وبحسب بيانات الجيش الأردني، فإنّ الاشتباكات تتكرر في الآونة الأخيرة مع المتسللين من سوريا، إذ يحملون كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة والمتفجرات، ويحاولون عبور الحدود.
وتتهم عمَّان، إيران والفصائل الموالية لها في سوريا، وفي مقدمتها “حزب الله” اللبناني في الجنوب السوري، بتنفيذ عمليات التهريب على الحدود مع سوريا.