بيروت
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الأربعاء، إنّ بنيامين نتنياهو يجري مشاورات مع قادة الأجهزة الأمنية، في مواجهات الجيش ضد “حزب الله” في جنوب لبنان.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأنّ قوة من وحدة كوماندوز واجهت مسلحين داخل مبنى في إحدى قرى الجنوب اللبناني، مضيفةً “تم استدعاء وحدة الإنقاذ الطبية لتقديم العلاج للجنود في الميدان، والعملية كانت معقدة للغاية وتمت في ظروف صعبة ووسط إطلاق النار”.
وأوضحت بأنّه خلال عملية الإنقاذ واصل “مسلحو حزب الله إطلاق قذائف الهاون وردت القوات بنيران كثيفة، وتم رصد مقتل مسلحين خلال الاشتباكات كما قتل آخرون في غارات نفذها سلاح الجو”.
وذكرت القناة الـ 12، مقتل 3 عسكريين من وحدة الكوماندوز الإسرائيلية (إيغوز) في معارك جنوبي لبنان.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأربعاء، بمقتل وإصابة 20 جندياً إسرائيلياً، في اشتباكات مع “حزب الله” اللبناني على الحدود مع لبنان.
أولى جولات الحرب
ومن جانبه قال الحزب المدعوم من إيران، إنّ اشتباكات اليوم هي “الجولة الأولى” من الحرب، مضيفاً “مقاتلونا يخوضون اشتباكات مع قواتٍ إسرائيلية في بلدة مارون الراس جنوباً”.
كما أكد الجيش الإسرائيلي، أنه يخوض مواجهات “على مدى قريب” في جنوب لبنان، وتحدث عن “عمليات في عدة مناطق”.
وأفاد الدفاع المدني اللبناني بمقتل 10 أشخاص -بينهم 4 مسعفين- في غارتين إسرائيليتين على بلدتي عيترون وجنتا جنوب وشرقي البلاد.
ترقُّبٌ للرد على صواريخ إيران
ودعت الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء، مواطنيها إلى مغادرة إيران بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل أمس الثلاثاء، وتهديدات الأخيرة بالانتقام.
وقالت وزارة الخارجية في تحديث لتوصياتها “يُطلب من المواطنين الألمان مغادرة إيران” وكذلك عدم السفر إليها.
ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي، عن مسؤولٍ إسرائيلي قوله، إنّ أحد أسباب عدم اتخاذ أي قرار للرد على إيران في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، هو أنّ مكتب رئيس الوزراء أراد عقد “جولة تنسيق” مع الإدارة الأميركية.
وقال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد: “في حين أنّ إسرائيل سترد بشكل مستقل على الهجوم الإيراني، فإنها تريد تنسيق خططها مع الولايات المتحدة بسبب التداعيات الاستراتيجية للوضع”.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن أمس الثلاثاء، أنه سيختار وقتا مناسبا كي يثبت قدراته الهجومية “الدقيقة والمباغتة” بعد الهجوم الإيراني، وإنّ إسرائيل “أثبتت قدرتها على منع العدو من تحقيق أي شيء”.
وفي السياق، دعا كل من رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت وزعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، لرد إسرائيلي “حاسم” على ضربات إيران.
وقال بينيت اليوم الأربعاء: “يجب التحرك نحو تدمير برنامج إيران النووي ومنشآتها المركزية للطاقة، لشل هذا النظام الإرهابي بشكل يقضي عليه”.
وكتب عبر منصة “إكس”، “لدينا المبرر، ولدينا الأدوات، وبما أنّ حزب الله وحماس باتا مشلولين، أصبحت إيران مكشوفة”.
وقال يائير لابيد الذي شغل منصب رئيس الوزراء لمدة قصيرة عام 2022، في بيان منفصل: على إيران أن “تدفع ثمناً باهظاً وكبيراً” بعد الهجوم.
وأكد ضرورة أن “تعرف طهران بأن إسرائيل قادمة، وأن يكون الرد قوياً ويبعث رسالة قاطعة إلى محور الإرهاب في سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة وإيران نفسها”.
وكانت إيران قد هاجمت إسرائيل في نسيان/أبريل الماضي، رداً على غارة إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
ونقلت شبكة “بي بي سي” البريطانية عن محلل الأسلحة كريس بارتريدج، بي بي سي نيوز- محلل أسلحة قوله، إنّ إيران أطلقت أمس الثلاثاء، ضعف عدد الصواريخ “الباليستية” التي أطلقتها في نسيان/أبريل.
وأضاف، أطلقت إيران حينها، حوالي 300 صاروخ على إسرائيل مستخدمة طائرات بدون طيار وصواريخ كروز، وهي تعد أبطأ ولها مسار أكثر انبساطاً، بالإضافة إلى بعض الصواريخ الباليستية.
وقيل في ذلك الوقت، إنّه تم اعتراض حوالي 99% منها بنجاح، مع الحد الأدنى من الأضرار.
وكانت القوات الأميركية، إلى جانب قوات المملكة المتحدة قد شاركتا في صد هجوم أمس الثلاثاء على إسرائيل.
وقال السكرتير الصحفي في (البنتاغون) اللواء بات رايدر، إنّ سفينتين حربيتين أطلقتا نحو عشرة صواريخ اعتراضية – دفاعية – على أهداف باليستية، مضيفاً “لا يمكنك إطلاق هذا العدد من الصواريخ على هدف دون نية إصابة شيء ما”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق، عن سقوط عدد من الصواريخ التي أطلقتها إيران على قواعد لسلاح الجو، مشيراً إلى أنها لم تؤثر على القواعد الجوية المستهدفة ولم يصب أي من المدنيين أو عسكري أو الطائرات بأذى.