بيروت
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، عن اغتيال محمد جعفر قصير المسؤول عن نقل الأسلحة من إيران والجماعات التابعة لها ومن ضمنها “حزب الله” في ضربة بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وكان قصير مطلوباً لدى واشنطن، ومنذ عامين وضعت الخارجية الأميركية مكافأة بـ 10 ملايين دولار مقابل معلومات عنه.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، أنّه شنّ غارة جوية على بيروت، هي “الأخيرة” ضمن سلسلة هجمات تستهدف “حزب الله” في العاصمة اللبنانية، قائلاً إنّه “نفّذ ضربة دقيقة في بيروت”، من دون إضافة تفاصيل.
واستهدفت غارتان إسرائيليتان مبنيين في ضاحية بيروت الجنوبية، يقع أحدهما في محيط مستشفى الزهراء، وفق ما أوردت الوكالة اللبنانية “الوطنية” للإعلام.
وأفادت الوكالة اليوم الثلاثاء، بأنّ “غارة معادية” استهدفت مبنى في محيط مستشفى الزهراء، تزامناً مع غارة أخرى استهدفت مبنى في بئر حسن.
وكانت صحيفة “دي فيلت” الألمانية قد نشرت تحقيقاً، كشفت فيه عن إدخال “حزب الله” 3 شحنات كبيرة من مادة “نترات الأمونيوم” إلى لبنان بتواريخ مختلفة، حيث وصفته بـ “حلقة وصل في عمليات التسليم والاستلام” في تلك الفترة.
ويُعرف القيادي بـ “حزب الله” اللبناني، محمد جعفر قصير (53 عاما) باسم “الحاج فادي”، أو “الحاج ماجد” (اسمان عسكريان وردا ضمن قائمة العقوبات الأميركية).
وبحسب تقارير استخباراتية ألمانية، عمل وسيطاً في استلام شحنات “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار على 3 دفعات متفرقة، إحداها كانت قادمة جواً من إيران عبر “ماهان إير”.
كما ظهر قصير في بعض لقاءات الرئيس السوري بشار الأسد، ويعرف عنه قربه من كبار ضباط القوات الحكومية.
وأشرف قصير، على عمليات نقل الأسلحة بين لبنان وسوريا وإيران، حيث عمل على تهريب السلاح عبر المنافذ غير الشرعية على الحدود اللبنانية – السورية، بحسب ما ذكرته صحيفة “إسرائيل هيوم” عام 2019.
وكان موقع قناة “الحرة” قد أفاد سابقاً، بأنّ قصير يقوم بمهام إدارية ومالية لـ “حزب الله”، و”يحظى بقبول من الأمين العام للحزب حسن نصر الله”، مشيراً للقصير على أنّه “نقطة وصل بين الحزب و(فيلق القدس) التابع لـ (الحرس الثوري) الإيراني والحكومة السورية”.
ونقلت “الحرة” عن موقع “ifmat” الإيراني المعارض قيام جعفر قصير بنقل الأموال “نقداً” من طهران إلى لبنان بطرق مختلفة، بسبب العقوبات المفروضة على إيران والتي لا تمكن المصارف الإيرانية من تحويل الأموال المباشر إلى الخارج.
واغتالت إسرائيل قادة “حزب الله” اللبناني بضربات جوية في الضاحية آخرهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله، تلاه نبيل قاووق وحسن خليل ياسين، وهما قياديان بارزان في صفوف الحزب.
وكانت إسرائيل قد استهدفت فجر الإثنين 28 أيلول/سبتمبر الماضي، شقة سكنية خارج، قتلت فيها ثلاثة قادة في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” في العاصمة اللبنانية بيروت.