بيروت
نقلت شبكة “إن بي سي” عن مسؤولين أميركيين اليوم الثلاثاء، قولهم: “نتوقع أن يستمر الهجوم الإسرائيلي الذي يهدف إلى إبعاد حزب الله أياماً وليس أسابيع”، مشيرين إلى أنّ إسرائيل كانت تخطط لغزو أكبر لكنها قررت “تقليصه بعد محادثات خلال نهاية الأسبوع”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح اليوم، عن بدء عملية برية “محدودة” في جنوب لبنان “ضدّ أهداف لحزب الله “، وقال إنّه ينفذ غارات برية يستهدف فيها قرى قريبة من الحدود الإسرائيلية، موضحاً أنّ الأهداف تشكل “تهديدا فوريا للمجتمعات الإسرائيلية في الشمال”.
وأوضح أنّ العملية تم التخطيط لها خلال الأشهر الماضية وتم إطلاقها بعد موافقة القيادة السياسية.
وقال “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران، إنّه أطلق صواريخ “فادي 4” على قاعدة غليلوت ومقر الموساد بضواحي تل أبيب.
وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب لوسائل إعلام محلية، إنّ استهداف قاعدة غليلوت ومقر الموساد بضواحي تل أبيب “ليس سوى البداية”.
كما شنت طائرات إسرائيلية غارات مساء اليوم الثلاثاء، استهدفت بلدتي الخيام وميس الجبل جنوبي لبنان، وغارات أخرى استهدفت بلدتي عين بورضاي ورسم الحدث بالبقاع شرقي البلاد.
وحذرت الأمم المتحدة من عواقب “اجتياح بري واسع النطاق” في لبنان، وقالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسيل في تصريح صحفي إنّ “العنف المسلح بين إسرائيل وحزب الله تصاعد، والعواقب على المدنيين رهيبة أساسا ونخشى أن يؤدي اجتياح بري اسرائيلي واسع النطاق للبنان الى تفاقم المعاناة”.
ومن جهتها أعلنت “المقاومة الإسلامية” في العراق عن تنفيذ هجمات فجر اليوم، “استهدفت أهدافاً في 3 مواقع بالأراضي المحتلة بصواريخ الأرقب”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّه قرر تعبئة 4 ألوية احتياط وقوات إضافية للمهام العملياتية في القطاع الشمالي.
وفي السياق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) عن مصادر، أنّ الجيش اللبناني يقول إنه “لم يرصد” أي توغل إسرائيلي عبر الحدود.
ومن جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في كلمة أمام الجنود اليوم الثلاثاء، “ما سنفعله هنا هو تعبير عن معنى عودة سكان الشمال إلى منازلهم آمنين، نحن نغير الوضع الأمني من البداية إلى النهاية”، مضيفاً “نقوم بتوسيع عمليات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان”.
وتابع: “كل ما ترونه هنا – الأسلحة والصواريخ والمتفجرات وقذائف الآر بي جي – هذه هي الأشياء التي عثر عليها الجيش، حيث خططت قوة الرضوان لمهاجمة المواطنين الإسرائيليين وقتلهم واختطافهم”.
وأشار إلى أنّهم يقضون على “منظمة حزب الله في جنوب لبنان”، مردفاً “ونقضي على ذراعها قوة الرضوان على كامل خط التماس”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد طالب في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، سكان جنوب لبنان بـ”عدم التحرك بالمركبات باتجاه منطقة جنوب نهر الليطاني”.
وقال: “يدور في منطقة الجنوب قتال عنيف حيث يستغل خلاله عناصر حزب الله البيئة المدنية والسكان دروعاً بشرية لشن الهجمات”.
وأضاف في بيان: “من أجل سلامتكم الشخصية نطالبكم بعدم التحرك بالمركبات من منطقة الشمال إلى منطقة جنوب نهر الليطاني، هذا الإنذار ساري المفعول حتى إشعار آخر”.