بيروت
أوصت المفوضية الأوروبية والوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، شركات الطيران الأوروبية بتجنب الأجواء اللبنانية والإسرائيلية، والابتعاد عن أي نشاط على جميع مستويات الطيران في المنطقة حتى 31 تشرين الأول/أكتوبر القادم.
وقالت الوكالة في بيان اليوم السبت، إنّ القرار سيستمر “في المرحلة الراهنة مع مواصلة مراقبة الوضع عن كثب”، بهدف تقييم ما إذا كان هناك زيادة أو انخفاض في المخاطر التي تواجه مشغلي الطائرات في الاتحاد الأوروبي نتيجة “لتطور التهديد”.
دعوات للتهدئة وتحذيرات من حرب إقليمية بعد الهجوم الصاروخي على الجولان
ومن جهتها، أعلنت الخطوط الجوية الإيرانية، تعليق كافة رحلاتها الجوية إلى مطار “رفيق الحريري” الدولي في بيروت، وذلك عقب الغارة التي أسفرت عن مقتل الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران حسن نصر الله.
وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء اليوم السبت، بأنّ شركة الخطوط الجوية الإيرانية علقت كل رحلاتها إلى بيروت “حتى إشعار آخر”، وذلك بسبب استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية على معقل “حزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وجاءت قرارات التعليق والتحذيرات هذه بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، مقتل الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، قبل أن يقوم الحزب بنعيه، والذي قتل إثر غارة إسرائيلية استهدفت المقر المركزي لقيادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي السياق، قال وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال علي حمية في وقت سابق اليوم، إنّ الجيش الإسرائيلي “تمكن من اختراق موجة الاتصال الخاصة ببرج مراقبة مطار بيروت”، موجهاً تحذيراً “لطائرة إيرانية مدنية كانت تقترب من الهبوط في المطار، وهدد باستخدام القوة إذا لم تغير مسارها”.
ونقلت عنه وكالة “رويترز” إنّ إسرائيل حذرت هيئة مراقبة الطيران اللبنانية من أنها ستستخدم “القوة” إذا هبطت أي طائرة إيرانية في مطار بيروت.
وأشار موقع “فلايت رادار” إلى أنّ الطائرة التي حذر منها الجيش الإسرائيلي، تابعة لشركة طيران “كاشم”، والتي زعم أنها سبق لها “نقل شحنات للحرس الثوري الإيراني إلى لبنان”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس الجمعة، أنّ الطيران الحربي يحلّق في محيط مطار بيروت لمنع إيران من إرسال شحنات أسلحة للحزب عبر المطار، حيث أكد الناطق باسم الجيش دانيال هاغاري “لن نسمح لأي طائرات عدائية محملة بالعتاد العسكري بالهبوط فيه”.
وكانت دول عدة بينها الأردن وأمريكا حذرت رعاياها مسبقاً من تدهور الأوضاع في الأراضي اللبنانية، وطالبتهم بالمغادرة الفورية. فيما اتخذت بريطانيا إجراءات أكثر جدية وقامت بإرسال 700 جندي إلى قبرص للمساعدة في إجلاء رعاياها القادمين من لبنان.