دمشق
قالت عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في ريف دمشق آلاء الشيخ، إنّ إجراء تصريف الـ 100 دولار للسوريين عند دخولهم إلى البلاد من ضمن البروتوكول الروتيني المتبع في المعابر الحدودية.
وأضافت، “هي إجراءات تنظيمية يجري تسريعها، وملتزمون حتى الآن بكافة الإجراءات القانونية”، بحسب إذاعة “شام إف إم” المحلية.
كما نوهت، إلى أنّ نسبةً من السوريين الوافدين يقيمون في لبنان بشكل رسمي، ومنهم من هو بحاجة لـ “تسوية” وتجري لهم “بشكل بسيط”.
وأفاد حمّود عبد الله لاجئ سوري يقطن في البقاع شرقي لبنان لـ +963 اليوم الجمعة، أنّه لا يملك قيمة الـ 100 دولار حتى يتمكن من العودة إلى سوريا، مضيفاً “ما أجنيه في عملي يكفي فقط للمأوى والطعام، ولو أنني استطعت تأمين 100 دولار أو ما يعادل قيمتها لعدت إلى البلاد فور اشتداد التصعيد الإسرائيلي”.
ويقول حمّود، إنّ الأمر لا يقتصر على دفع قيمة 100 دولار أو ما يعادلها بالليرة السورية (1520000 ليرة) ربما سأكون مطالبةً بـ “تسوية وضع” إذ لم أدخل إلى سوريا منذ عامين، مشيراً لدفع مبلغ “يتراوح بين 300 إلى 500 ألف ليرة لمن هم مستحقون للتسوية”.
وكانت آمنة الشعبان سورية عائدة من لبنان قد أفادت لـ “963+” بأنّ “السوريين فقط من يُطلب منهم دفع هذا المبلغ، على عكس اللبنانيين الذي عبروا إلى سوريا دون مقابل”.
وأشارت إلى أنّ بعض السوريين لم يتمكنوا من الدفع، “فتواصلوا مع مهربين لإدخالهم إلى الأراضي السورية بعد دفع 50 دولار أميركي عن كل شخص”.
وفي السياق، كان مصرف سوريا المركزي قد وجّه المصارف العاملة في مناطق الحكومة ممن تملك مكاتب متنقلة أو شركات الصرافة المرخص لها بالعمل، بالتوجه نحو المعابر الحدودية السورية – اللبنانية، في ظل دخول آلاف اللبنانيين والسوريين إلى سوريا هرباً من التصعيد الإسرائيلي على لبنان.
وفي تعميمه المنشور الخميس في 26 أيلول/سبتمبر الجاري، فإنّ الهدف “قيام المصارف وشركات الصرافة بتقديم كل الخدمات المصرفية لتسهيل إجراءات دخول الوافدين إلى الأراضي السورية”.
وبحسب المركزي، تشمل الخدمات التي ستقدمها هذه المكاتب المتنقلة “السّحب والإيداع النقدي من الحسابات المصرفية” في حال وجودها بالنسبة للمكاتب المصرفية، و”تصريف العملات الأجنبية” بالنسبة لشركات الصرافة.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس” قد نقلت عن مصادر أمنية أمس الخميس، أنّ “أكثر من 22 ألف شخص، الجزء الأكبر منهم سوريون، عبروا الحدود من لبنان منذ مطلع الأسبوع على وقع الغارات الإسرائيلية الكثيفة”.