بروكسل
أفاد تقرير نشره موقع New Atlas نقلاً عن دورية Nature Communications، أن الباب أصبح مفتوحاً حالياً لتطوير طريقة عالمية تعتمد على الخلايا لتعزيز الشفاء بعد الإصابة.
واكتشف علماء أن حقن الخلايا التنظيمية التائية أو الخلايا التنظيمية، التي تتحكم في الاستجابات المناعية للجسم، مباشرة في العظام التالفة والعضلات والجلد يعزز بشكل كبير من عملية الشفاء.
واظهرت نتائج بحث أجرته جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة قبل أشهر، أن الخلايا التنظيمية التائية أو الخلايا التنظيمية النشطة المتحكمة في الاستجابة المناعية للجسم لديها القدرة على أن تُستخدم كجيش من المعالجين “لكل شيء تقريباً”.
وقام باحثون من مركز أبحاث علم المناعة الرائد IFReC في جامعة أوساكا باليابان وجامعة موناش في ملبورن بأستراليا بالتحقيق في هذه الإمكانية كجزء من دراسة جديدة – واكتشفوا أنها صحيحة.
وقال ميكائيل مارتينو، الأستاذ في جامعة موناش والذي شغل أيضاً منصباً مشتركاً في جامعة أوساكا، والباحث المشارك للدراسة، إنه “تم البدء في استكشاف إدارة الخلايا التنظيمية التائية لأغراض الطب التجديدي لأنها يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على أنواع أخرى من الخلايا المناعية تسمى الخلايا الوحيدة والبلعميات”.
وتعد قدرة الجسم على الانتقال من حالة مؤيدة للالتهابات إلى حالة مضادة للالتهابات أمراً ضرورياً للشفاء واستعادة الأنسجة بعد الإصابة.
وفي الدراسة الحالية، قام الباحثون بحقن هيدروجيل الفيبرين المحتوي على الخلايا التنظيمية التائية في الأنسجة المصابة لفئران المختبر بهدف معرفة إلى أي مدى يعزز التئام الأنسجة في العظام والعضلات والجلد.
يشار إلى أن نتائج الدراسة توضح الإمكانات القوية لاستخدام الخلايا التنظيمية التائية كعلاج طبي تجديدي قائم على الخلايا بعد إصابة الأنسجة.
وعلى الرغم من أن هذه الدراسة فحصت تأثير الخلايا التنظيمية التائية التي يتم إعطاؤها مباشرة بعد الإصابة، فإن الدراسات المستقبلية ستحدد الإطار الزمني الذي يجب أن يتم فيه إعطاء الخلايا التنظيمية التائية للأنسجة التالفة للمساعدة بشكل فعال في الشفاء.