دمشق
دخل المئات من السوريين واللبنانيين الأراضي السورية مجتازين الحدود مع لبنان، هرباً من الغارات الإسرائيلية التي يشهدها جنوب البلاد، ويستمر تدفق الوافدين منذ ليلة أمس الثلاثاء.
وفي إفادة لـ+963 قالت آمنة الشعبان سورية كانت تقطن حي برج حمود في بيروت، إنّها وصلت أمس الثلاثاء ليلاً إلى الرقة رفقة طفلتيها، بعد رحلة استمرت ليومين، مضيفةً “لم يسمح لنا الجانب السوري من الحدود بالعبور إلا بعد دفع مبلغٍ يعادل قيمة 100 دولار أميركي بالليرة السورية، أي 1520000 ليرة”.
وأشارت إلى أنّ “السوريين فقط من يُطلب منهم دفع هذا المبلغ، على عكس اللبنانيين الذي عبروا إلى سوريا دون مقابل”.
وأشارت آمنة إلى أنّ بعض السوريين لم يتمكنوا من الدفع، “فتواصلوا مع مهربين لإدخالهم إلى الأراضي السورية بعد دفع 50 دولار أميركي عن كل شخص”.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) قد نقلت أمس الثلاثاء، عن مصدر أمني سوري، أنّ “مئات الأشخاص اجتازوا الحدود من لبنان إلى سوريا على وقع الغارات الإسرائيلية”.
وبحسب صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة، فإنّ معبر “جديدة يابوس” بين لبنان وسوريا، شهد دخول نحو 2000 مواطن لبناني إلى سوريا أمس، وهناك عدد مماثل ينتظر انتهاء الإجراءات للدخول.
وقالت إنّ نحو 3000 مواطن سوري دخلوا إلى سوريا عائدين من لبنان.
وفي السياق، قالت المنظمة الدولية للهجرة إنّ نحو 90 ألفاً و530 شخصاً في لبنان نزحوا مع تصعيد الهجمات الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين، وأوضحت أن بينهم 40 ألفاً في 283 مأوى.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، قصف أكثر من 280 هدفاً لـ “حزب الله” في لبنان.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة اللبنانية في بيان، اليوم الأربعاء، إنّ 19 شخصاً قتلوا وأصيب 94 آخرون، جراء القصف الإسرائيلي على البلاد.
وأشار البيان، لمقتل 4 أشخاص وإصابة 38 آخرين جراء الغارات على بعلبك، وذلك بعد مقتل 4 وإصابة 9 آخرين جراء غارة على بلدة المعيصرة بقضاء كسروان شمالي العاصمة بيروت.
كما طالت غاراتٌ إسرائيلية بلدات كفرشوبا والبرج الشمالي وحناوية وجبشيت في الجنوب، وأخرى استهدفت بلدات عدة في منطقتي بعلبك والبقاع الغربي شرقي لبنان.
وفي آخر إحصائية للضحايا، كان وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض قد أعلن أمس الثلاثاء، أنّ حصيلة الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه بلغت 558 قتيلا، وأكثر من 1800 جريح.