دمشق
كشفت وزارة الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والتنمية الريفية بالحكومة السورية، عن انخفاض في أعداد الأغنام والأبقار والدواجن في سوريا خلال الأزمة.
وقال معاون وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والتنمية الريفية رامي العلي، إن نسبة انخفاض الثروة الحيوانية خلال فترة الحرب تقدر بـ30% من قطيع الأغنام و40% من قطيع الأبقار والدواجن، وفق ما نقلت صحيفة “تشرين” التابعة للحكومة.
وأضاف، أن أعداد الثروة الحيوانية بحسب إحصائية وزارة الزراعة عام 2023 بلغت 841437 رأساً من الأبقار، و 18.56 مليون رأس من الأغنام، أما الماعز فوصلت أعدادها إلى 2.2 مليون رأس.
ونوه إلى أن هذه البيانات مكتبية تأشيرية بسبب صعوبة الوقوف على الواقع الفعلي لأعداد الثروة الحيوانية، علماً أنّ الأعداد في المناطق الآمنة تشكل 60% من العدد الإجمالي.
وذكر العلي، أن أهم أسباب استنزاف قطيع الثروة الحيوانية هي الحرب التي أدت إلى نفوق نسبة من القطيع، والذبح الاضطراري وارتفاع وتيرة الاتجار غير المشروع بها، إضافة إلى غلاء مستلزمات التربية والإنتاج، مشيراً إلى أن الحاجة للأعلاف تشكل لوحدها من 70-75% من إجمالي تكاليف التربية نتيجة العقوبات المفروضة على البلاد.
وإلى جانب ذلك، اعتبر معاون وزير الزراعة، أن للتغيرات المناخية أثراً كبيراً وسلبياً على المراعي الطبيعية، إضافة إلى عدم تمكن المربين من الرعي في منطقة البادية لوجود الألغام، لافتاً إلى أنه نتيجة لما سبق اضطر الكثير من المربين لبيع أجزاء من قطعانهم من أجل تغطية تكاليف الجزء المتبقي لديهم، ما أدى إلى تضاؤل الإنتاج وانعكس ذلك سلباً على قطاع الثروة الحيوانية في القطر.
ولفت، إلى أن كميات مشتقات الألبان المصدرة في العام 2010 بلغت أكثر من 63 ألف طن، بينما انخفضت في العام 2023 إلى /8.783/ طناً، وكذلك الجلود المصدرة انخفضت من 9.3 آلاف طن في العام 2010 إلى 2.07 ألف طن، في العام 2023.
وأكد، أن مساهمة الإنتاج الحيواني تقدر بنسبة 36% من قيمة الإنتاج الزراعي الذي يسهم بنسبة 39% من الناتج المحلي الإجمالي، مؤكداً أن ما يتم استيراده حالياً هو العجول والأغنام المعدة للذبح المباشر، حيث تم هذا العام استيراد /2941/ عجلاً، و كذلك /1940/ رأساً من الأغنام.