بيروت
نزحت مئات العائلات اليوم الإثنين، من محيط مناطق تعرضت لغارات إسرائيلية كثيفة في جنوب لبنان منذ ساعات الصباح، وقال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، إنّ المدارس والمعاهد الحكومية مفتوحة، لإيواء النازحين من منطقة الجنوب بسبب الغارات الإسرائيلية الواسعة والمستمرة.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) بأنّ المسؤول في وحدة إدارة الكوارث في منطقة صور بلال قشمر قال، إنّ “مئات النازحين وصلوا إلى مركز إيواءٍ في مدينة صور بينما ينتظر آخرون في الشوارع”.
وفي ارتفاع لحصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية، قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، إنّ عدد القتلى بلغ 274 والمصابين 1024.
وتشهد مناطق جنوب لبنان حركة نزوح واسعة، واكتظاظاً مرورياً بسبب السيارات التي تنقل النازحين.
وأعلن وزير التربية اللبناني اليوم الإثنين، وقف التدريس غداً بالمدارس والجامعات في جميع أنحاء لبنان.
وفي السياق حذرت وزارة الخارجية الإيرانية إسرائيل من “تداعيات خطيرة” للضربات التي يشنها جيشها على مواقع لـ “حزب الله” في لبنان.
وأدان المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني بشدة الهجمات الجوية الواسعة النطاق التي تشنها إسرائيل على جنوب لبنان محذراً من “التداعيات الخطيرة للمغامرة الجديدة للصهاينة”.
ويؤكد موقع “والا” الإسرائيلي، وقوع انفجارات في مدينة حيفا وأنّ صفارات الإنذار تدوي في حيفا وعكا عقب إطلاق رشقة صاروخية كبيرة من لبنان.
كما نقلت وسائل إعلامية محلية، انفجار صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء بلدات حدودية جنوبي لبنان.
في حين قال الإسعاف الإسرائيلي إنّ “7 أشخاص أصيبوا منذ صباح اليوم جراء سقوط صواريخ أطلقها حزب الله من لبنان على شمال إسرائيل”.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، قد قال في وقت سابق من اليوم الإثنين، “نهاجم بنى تحتية أنشأها حزب الله في لبنان على مدار سنوات، ولا تغييرات على تعليمات الجبهة الداخلية”. مضيفاً “قصفنا أكثر من 300 هدف في لبنان من أجل تدمير قدرات حزب الله”.
وأكد “لن نمكن حزب الله من استخدام وسائله القتالية لمهاجمة إسرائيل” مشيراً للوضع في الجبهة الشمالية أنّه “صعب جداً” و”لدينا مهمة واحدة وهي إعادة سكان الشمال، وسنفعل كل ما يتطلبه ذلك” وأنهم “مستعدون لتغيير تعليمات الجبهة الداخلية في أي وقت”.