بروكسل
كشفت دراسة جديدة في المملكة المتحدة، أن الأودية التي تزيد من “فيتامين أ” في الجسم قد تساعد في درء مرض العصبون الحركي القاتل، وفق ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأظهرت الدراسة التي أجراها علماء في اسكتلندا، أن الأدوية التي تنشط “فيتامين أ”، قد تكون علاجية للأمراض التي تؤدي لتدهور الدماغ، كمرض العصبون الحركي (MND).
وبحسب الدراسة، فإنه عندما تم محاكاة حالات المرض في المختبر، وجد العلماء أن التنشيط الفائق لنظام إشارات “فيتامين أ” ساعد في الحماية من نوع الضرر الذي يمكن أن يحدث في أمراض مثل مرض العصبون الحركي.
وقالت أزيتا كوشميشكي، المؤلفة المشاركة للدراسة وخبيرة علم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا: “لقد اختبرنا هذه الأدوية في سلسلة من الدراسات على الخلايا العصبية المزروعة في طبق المختبر، وتم إضافةً مواد كيميائية إلى الخلايا العصبية تسببت في ضرر مماثل للتغيرات التي تحدث في أمراض مثل العصبون الحركي أو التصلب الجانبي الضموري”.
وأضافت: “عادةً ما تتسبب هذه المواد الكيميائية في موت الخلايا العصبية. ومع ذلك، فإن تطبيق الأدوية التي ترتبط بمستقبل حمض الريتينويك قلل بشكل كبير من عدد الخلايا التي ماتت”.
وذكرت، أنه “تم اختبار نفس الأدوية أيضاً على الفئران ووجد أنها تحفز التغييرات التي تشير إلى أنها قد تكون فعالة أيضاً في الجسم”.
ومن جانبه، قال آندي وايتنغ، الرئيس التنفيذي لشركة Nevrargenics Ltd ومصمم الدواء الذي استخدمه فريق البحث، إن هذه خطوة أخرى على الطريق لتقديم علاجات جديدة لمثل هذه الأمراض التي تشكل تحديا عالميا.
وأضاف: “اكتشفنا أن هذه الأدوية ترتبط وتنشط “مستقبل حمض الريتينويك”، وهو بروتين رئيسي يشارك في تنشيط فيتامين أ في الجسم”.
ومرض العصبون الحركي حالة نادرة وغير قابلة للشفاء تؤثر على الدماغ والأعصاب، وتحرم المصابين من قدرتهم على الحركة والأكل والتنفس في النهاية.
وتختلف أعراض المرض من شخص لآخر، لكن تقلصات العضلات وضعف القبضة تعد من بين العلامات المبكرة لهذه الحالة، إلى جانب ضعف في الساق أو الكاحل، واضطراب الكلام وفقدان الوزن.
ولا يوجد علاج لهذه الحالة، ولكن يمكن للأطباء تقديم علاجات للمساعدة على تقليل تأثيرها على حياة الشخص.