دمشق
قال رئيس “منظمة الحج والزيارة الإيرانية” عباس حسيني، إنّ “إرسال الحجاج الإيرانيين إلى سوريا توقف لأسباب أمنية”.
وبحسب وكالة “إسنا” الإيرانية، فإنّ حسيني صرّح للتلفزيون الإيراني الرسمي أمس السبت، أنّ “الحكومة لم تستقر بعد على الحالة التي يمكن فيها تحقيق الأمن الكامل لذهاب الحاج وعودته بسهولة”.
وأضاف، “لا أعتقد أن الأمر مدرج على جدول الأعمال في الوقت الحالي”.
ويأتي إيقاف إيران زيارات مواطنيها إلى المراقد الدينية في سوريا، بعد عمليات الاستهداف الأخيرة لعناصر “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران واغتيال إسرائيل قيادات الصف الأول في الحزب بغارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وهناك محدودية في توفير رحلات الطيران إلى سوريا، فشركة “ماهان” لديها رحلة إلى محافظة اللاذقية السورية، بينما لا توجد حالياً خطة لإرسال الرحلات إلى سوريا عبر القطاع الخاص، بحسب حسيني.
وكانت منظمة الحج والعمرة الإيرانية، قد أفادت في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بأنّ دمشق تستقبل رحلة حجاج واحدة أسبوعياً من طهران، إذ تتضمن كل رحلة قافلتين تضم كل منهما 80 شخصاً”.
وتبلغ تكلفة الرحلة مع قوافل الحج والعمرة التي تستغرق أسبوعاً حوالي 14 مليون تومان إيراني ما يعادل نحو 331 دولار أميركي.
وكانت الحكومة السورية قد وقّعت مع إيران مذكرة تفاهم، في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، تقضي بإرسال 100 ألف حاج إيراني إلى سوريا سنوياً.
وبحسب المذكرة، يغادر “الحجّاج” إلى سوريا جواَ من مطار الخميني الدولي في طهران، مع إمكانية تسيير رحلات من مطارات أخرى.
ويُسمح لحاملي جواز السفر الإيراني بالسفر إلى سوريا دون تأشيرة مسبقة، وتُمنح تأشيرة لهم عند الوصول، بينما لا تفرض إيران أي تأشيرة على حاملي جواز السفر السوري.
وكانت قد علّقت “منظمة الحج والعمرة الإيرانية” في 15 تشرين الأول/أكتوبر الماضي كافة الزيارات الدينية إلى سوريا “على ضوء الحرب الدائرة في المنطقة” بين إسرائيل وحلفاء إيران، بحسب المنظمة، وما تبعها من عمليات استهداف إسرائيلية لمستشارين إيرانيين وأهداف إيرانية داخل سوريا.