إيران
أكد عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي، أنّ المرشد علي خامنئي لا يريد إشعال حرب مع تل أبيب في الظروف الحالية.
وقال القائد السابق للحرس الثوري في تصريحات، اليوم الأحد، من مدينة خُرّم آباد عاصمة محافظة لورستان غرب البلاد، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يسعى لإشعال حرب ضد إيران، ويريد استغلال رد الحكومة على مقتل إسماعيل هنية لشن هذه الحرب.
وفي تصريح مفاجئ، تزامن مع تكرار الحرس الثوري تهديداته بالرد على إسرائيل بشكل غير مسبوق، شدد رضائي الذي يشغل منصب سكرتير المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي بين رؤساء السلطات الإيرانية الثلاث على أن حكومة بلاده “لن تمنح نتنياهو هذه الذريعة، لكنها تترقب وستتصرف في الوقت المناسب بحكمة وقوة”.
واعتبر أن طهران “ردت على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية في دمشق بطريقة منعت نشوب حرب”.
وكرّر رضائي الذي قاد الحرس الثوري خلال الحرب العراقية الإيرانية، أنّ “إسرائيل تفعل كل ما في وسعها لجرّ إيران، محاولةً تقويض السياسة الحكيمة للمرشد والتي تتجنب الحرب مع إسرائيل”. مردفاً “لا نسعى إلى الحرب أو التصعيد”.
ومنذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ “حركة حماس” إسماعيل هنية في طهران يوم 31 حزيران/يوليو الماضي، كرّرت إيران أنّ الرد الانتقامي آت، لافتة عبر العديد من مسؤوليها أنه سيكون دقيقاً ومحسوباً، لكنه مفاجئ.
واتهم رضائي واشنطن وتل أبيب بالسعي إلى نقل الصراع إلى لبنان من أجل توريط بلاده وجرها للحرب. قائلاً “يجب أن يعرف العالم أننا لا نسعى إلى الحرب، ولا نرغب في إشعالها، ولكنهم يلاحقوننا بمغامراتهم”. مشيراً إلى أنّ “حزب الله في لبنان ردّ على إسرائيل وسيتابع الردود في الأيام المقبلة”.
وتأتي هذه التصريحات بعد تلقي “حزب الله” ضربات متتالية على مدى الأيام الماضية بأقوى خرق أمني في تاريخه، بحسب محللين.
وقتل العشرات من عناصر الحزب بعد انفجار آلاف أجهزة اللاسلكي قبل أيام، تلتها غارة إسرائيلية على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت كان يجتمع فيه العشرات من قادة الحزب، ما أدى إلى مقتل 16 منهم أبرزهم قائد “وحدة الرضون” إبراهيم عقيل، وأحمد وهبي الذي كان يتولى مسؤوليّة “وحدة التدريب المركزي” في “قوّة النخبة”.