بيروت
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال حديثه للصحفيين في ويلمنغتون بولاية ديلاوير الأميركية، اليوم السبت، إنه لا يزال يرى سبيلا لوقف إطلاق النار في غزة، لكن الولايات المتحدة “لم تصل بعد إلى مرحلة نكون فيها مستعدين لطرح شيء على الطاولة”.
وذكر أنّ خطر التصعيد بين إسرائيل ولبنان كبير، فيما علٌّق على الضربات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان قائلاً: “إنها نتيجة جيدة أن يتم تقديم الناس للعدالة”.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي القضاء على معظم الهيكلية القيادية لـ “حزب الله” بعد غارة الضاحية الجنوبية، وتوعد الجيش في بيانٍ اليوم السبت، “بمواصلة استهداف كل من يهدد أمن إسرائيل على جميع الجبهات”.
ويترأس الهيكلية العسكرية لـ “حزب الله” اللبناني، “المجلس الجهادي” الذي يضم كبار القادة العسكريين بالإضافة إلى أمينه العام حسن نصر الله، وهو مسؤول عن اتخاذ القرارات العسكرية والأمنية.
وتمكن الجيش الإسرائيلي من توجيه ضربات عسكرية طالت معظم قادة الصف الأول في “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران، منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، واعترف الحزب بتلقي ضربة موجعة.
وآخر هؤلاء القادة الذين قتلوا إثر غارة لمقاتلة من طراز إف -35 في الضاحية الجنوبية لبيروت أحمد وهبي الذي تولى قيادة “الرضوان” حتى مطلع العام الجاري.
كما أدت الضربة الإسرائيلية أيضاً إلى مقتل إبراهيم عقيل مؤسس وقائد “قوة الرضوان” وهي من قوات النخبة في الحزب.
تزامناً مع خطاب نصر الله.. الطيران الإسرائيلي يضرب 100 موقع في لبنان
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم السبت، عن مقتل 31 شخصاً وإصابة أكثر من 60 آخرين، جراء الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الجمعة.
وأكد وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض خلال مؤتمر صحفي، أن من بين القتلى 3 أطفال و7 نساء و3 سوريين، وأسفر عن إصابة 68 شخصاً آخرين، إضافةً للتسبب في سقوط بناية بأكملها على رؤوس قاطنيها، كان أغلبهم من المدنيين.
وسبق اغتيال عقيل، مقتل القائد العسكري الأول لـ “حزب الله” اللبناني فؤاد شكر، وأحد مؤسسي الحزب، وذلك في غارة جوية نفذت بالمسيرات نهاية حزيران/يوليو الماضي، بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وشملت سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية أيضاً طالب سامي عبد الله قائد “وحدة نصر” الذي اشتهر بلقب “الحاج أبو طالب”.
وقتل أيضاً قائد “وحدة عزيز”، في غارة على سيارة في بلدة الحوش جنوبي لبنان، ووسام الطويل قائد الوحدة الصاروخية في “قوة الرضوان”.
ويضاف إلى ذلك، اغتيال القيادي علي حسين برجي قائد “وحدة الطائرات المسيرة” في “حزب الله”.
كما يضم الحزب العديد من الوحدات، منها “الوحدة الصاروخية” التي من مهامها الأساسية تطوير دقة الصواريخ، إضافة إلى “وحدة سلاح الجو” و”الدفاع الصاروخي”، التي تضم بحسب ما كشف في مناسبات عدة، الطائرات بدون طيار الاستطلاعية والقتالية، ويضاف إليها العديد من الوحدات ذات المهام المتنوعة.
وفي ضوء التطورات الأخيرة، فإن عمليات الاغتيال ضد قادة “حزب الله” لم تنهي بعد، خاصة مع تأكيد الجيش الإسرائيلي دخوله مرحلة جديدة في جبهة الشمال على الحدود مع لبنان.